مع تكرر ظاهرة سرقة الكوابل النحاسية التي تؤمن إمدادات الانترنت للمشتركين، تعيش منطقة فوشانة من ولاية بن عروس منذ أيام على وقع تواتر الانقطاعات في الربط بالشبكة وهو ماتسبّب في تذمّر المواطنين، وأصحاب المؤسسات، إلى جانب الشركة المزوّدة بسبب الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بهم.
عدد من متساكني مدينة فوشانة ممن استقت “وات” آرائهم ، عبّروا عن امتعاضهم من تكرّر هذه الظاهرة، وتكرر مثل هذه الانقطاعات، وقال البعض منهم إنهم يعيشون انقطاعا متواصلا في الربط بالشبكة امتد على أكثر من أسبوعين، ما أثّر على أعمالهم وعلى الإيفاء بالتزاماتهم المهنية والخدماتية.
هذا الانقطاع اثّر، وفق مواطنين آخرين، على التلاميذ والذين باتوا لايستغنون عن هذه الخدمة سواء في القيام بواجباتهم المدرسية او في الإعداد للامتحانات الذي انطلق منذ فترة.
وفي هذا الصدد، قال المدير الجهوي لاتصالات تونس ببن عروس، هيكل السعودي، “إن السرقات باتت متكرّرة وتكاد تكون يومية مما تسبب في إحراج متواصل للشركة أمام حرفائها، وفي جهد مضاعف لأعوان الشركة في إعادة ربط وتشغيل الخطوط المقطوعة، والتي تقدر بالآلاف على مدار السنة.
وتابع السعودي أن “الشركة تكبدت جرّاء هذه السلسلة من السرقات، خلال السنة الفارطة، خسائر مالية تجاوزت الـ 600 ألف دينار، فضلا عن الخسائر غير المباشرة بالنسبة للحرفاء وللشركة على حدّ السواء”.
وتعكف الشركة، بالتنسيق مع السلط الجهوية والوحدات الأمنية، وفق نفس المصدر، على القيام بحملات دورية، وعلى فتح أبحاث دورية في هذه السرقات، وتعقب مكترفيها، حيث أمكن لهذه الوحدات خلال الايام القليلة الماضية، إيقاف بعض العناصر التي ثبت تورطها في هذا الفعل، ويتواصل العمل مع المصالح المركزية للشركة في ضبط خطط عمل للتصدي لهذه الظاهرة وحماية مختلف نقاط الربط على الشبكة بتركيز نقاط انذار، وتعميم ذلك على الغرف الخاصة بالتوزيع والامداد.