قررت بلدية رواد، من ولاية أريانة، اليوم الاثنين، "رفع قضية أمام القضاء المختص"، ضد كل من الديوان الوطني للتطهير ووزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية.
وأفاد رئيس بلدية رواد، عدنان بوعصيدة، في تصريح لـ"وات"، مساء الاثنين، بأنه تقرر رفع هذه الشكوى بعد "تعمد الديوان الوطني للتطهير مواصلة ضخ مياه الصرف الصحي في مجاري مياه الأمطار بالجهة التابعة لإدارة المياه العمرانية، وفي سبخة رواد، وما انجر عن ذلك من تلويث للبيئة وإضرار بالمواطنين، جراء انتشار جحافل الناموس، رغم حملات المداواة المتواصلة، وتنصله من تحمل مسؤولياته".
وأوضح أن تواصل تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة في مجاري المياه وفي سبخة رواد "أدى إلى ارتفاع منسوبها، وتسبب في انبعاث روائح كريهة، وخلق بيئة مناسبة لتكاثر الناموس بشكل أقض مضجع أهالي رواد والمناطق المجاورة، رغم حملات المداواة المتواصلة والمكلفة".
وبين بوعصيدة أن "ارتفاع منسوب المياه بأكثر من عشرة سنتيمترات يجعل من رش الأدوية على أماكن تكاثر الناموس بمثابة إهدار للأموال، لأنه يصبح غير ذي جدوى ولا يؤثر على هذه الحشرات".
وأضاف أنه تم عقد عدة اجتماعات مع الديوان الوطني للتطهير للتوصل إلى حل لهذه المعضلة "إلا أن مسؤوليه تنصلوا من مسؤولياتهم"، وفق قوله، موضحا أن "كل هذه الاجتماعات موثقة في محاضر جلسات".
وجاء هذا القرار، بحسب رئيس بلدية رواد "إاثر اجتماع عاجل عقد مع الإطارات الفنية والصحية للبلدية، بحضور ممثل عن إدارة المياه العمرانية للنظر في هذه الوضعية واتخاذ الإجراءات اللازمة، بعد المعاينة الميدانية للخروقات القانونية للديوان الوطني للتطهير".