قال استاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية رضا الشكندالي إن تونس بلغت ''الحلقة المفرغة من الديون'' وأصبحت تعيش أزمة مالية خانقة.
وأشار في تصريح لموزاييك اليوم الاثنين 7 جوان 2021 إلى أن حجم تعبئة الموارد الخارجية في ميزانية الدولة للعام الجاري يساوي نفس المبلغ المطلوب لتسديد الديون وبالتالي فإن الديون الجديدة ستوجه مباشرة لتسديد قروض اخرى وهو امر لا يفيد النمو الاقتصادي في تونس ولا يخلق موارد روق للتونسيين وخصوصا منهم الشباب.
وبين الشكندالي ان طلب رئيس الجمهورية قيس سعيد تحويل الديون الاوروبية الى استثمارات في تونس يعد طلبا جيدا يقلص من مديونية الاقتصاد الوطني ويوفر مواطن شغل للشباب.
وانتقد إفصاح رئيس الجمهورية قيس سعيد امام المجتمع الدولي عن طلب جدولة الديون وتأجيل سدادها معتبرا ذلك "خطرا جسيما" يمثل اعلانا رسميا من اعلى هرم السلطة ان تونس اصبحت غير قادرة على تسديد ديونها.
وقال الشكندالي ان هذا الاعلان سيدفع مؤسسات الترقيم السيادي الدولية الى تسريع تخفيض ترقيم تونس الائتماني الى مجموعة الدول ذات الخطر المالي المرتفع ولا يمكنها تسديد ديونها، وبالتالي لن تتمكن تونس مجددا من الحصول بسهولة على قروض وتمويلات اجنية وقد يدفع بعض الدول المنانحة والصناديق المالية الدولية الى التراجع عن مساعدة البلاد ماليا واقراضها وفق تقديره.
وقال الشكندالي ان طلب جدولة الديون وتحويلها الى استثمارات يدخل اساسا في مجالات رئيس الجمهورية غير انه لابد من التنسيق بين رأسي السلطة التنفيذية بهدف توحيد الخطاب التونسي في الزيارات واللقاءات مع المسؤولين الدوليين.
الحبيب وذان