نقابة الصحفيين تطلق منصة للتحرّي في الأخبار الزائفة
أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالشراكة مع منظمة "ايفوس" عن اطلاق منصة متخصصة في تحري الاخبار الزائفة "تونس تتحرى"، باللغتين العربية والفرنسية، وذلك ضمن مشروع "دعم حرية التعبير والاعلام.
وذكر رئيس تحرير منصة تونس تتحرى ، عربي الصامتي خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر النقابة اليوم الإثنين ان العمل على اطلاق المنصة انطلق منذ شهر جانفي 2021 الفارط ، وهي تتحري في الاخبار والصور و"الفيديوهات والتصريحات وكل ما هو اخطاء صحفية.
وسلط الضوء في هذا السياق ،على ما يطبع المشهد العام التونسي في شتى مناحي الحياة من اخبار واشاعات ومدى تاثيراتها وتداعياتها على المجتمع ، بما يدعو الى بلورة رؤية مشتركة ،من شأنها تكريس اعلام الجودة الذي يحقق الارتقاء بالمضامين الاعلامية.
كما اوضح ان المنصة ستمكن الصحفي من التحري بالاعتماد على مناهج ووسائل علمية دقيقة للتثبت من الصور وغيرها من التقنيات الصحفية ، بالاضافة الى الاستناد للطرق التقليدية عبر الاتصال المباشر بالمصادر والنظر في مدى تقاطعها او تطابقها للوصول للحقيقة وابلاغها للمتلقي.
وتطرق في سياق متصل، الى تاثير المناخ الاجتماعي في انتشار الاشاعات والاخبار الزائفة من عدمه، وذلك قياسا بدرجة التوتر والاحتقان التي تخيم على العلاقات بين الافراد في المجتمع الواحد ، وما يستتبع ذلك من خلق للخبر الزائف وانتشاره، بما يقوّض سلامة كل المؤسسات الاجتماعية ، معلقا "لا يمكن بناء دولة في مجتمع تحركه الاشاعة".
ومن جانبه، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، النوري اللجمي ان هناك من يعمل على بث الاخبار الزائفة ،مستشهدا بما يروج من
اشاعات في سياق الانتخابات سواء في تونس او فرنسا و غيرها من الدول من خلال استغلال التقنيات الاتصالية المستجدة لبث اكبر عدد من الاخبار غير الصحيحة ، بما يشكل خطورة كبيرة على الصورة السليمة للاعلام.
ولفت الى ان المشهد الاعلامي لايزال ناشئا في تونس لارتباطه بسياق الثورة واضطلاعه بدور جوهري في ظل مساحة حرية التعبير والصحافة التي اصبحت متاحة بعد المد الثوري، مؤكدا ضرورة فرض مصداقية الاعلام في تونس ، بما فيها التصدي للاخبار الزائفة وما تحمله من اخطار في توجيه المواطن والراي العام.
واوضح النوري اللجمي اهمية الوعي بمدى صدق او زيف الاخبار المدونة على الصفحات الفايسبوكية ، داعيا الصحفيين الى الحذر و عدم الاستناد اليها وتمريرها في وسائل الاعلام دون تثبت ، حيث اصبحت تمثل خطرا يوميا على مصداقية الاخبار واشار الى ضرورة تطوير اختصاص التحري في الاخبار ، مضيفا انه تم امضاء اتفاقيات مع 11 وسيلة اعلامية ،على غرار وكالة تونس افريقيا للانباء والاذاعة الوطنية وموزاييك وشمس اف ام للتحري في الاخبار الزائفة ،وتنظيم دورات تكوينية في المجال لفائدة الصحفيين للتمكن من برمجيات التصدي للاخبار غير الصحيحة.
(وات)