قال عماد العريبي كاتب عام الفرع الجهوي لجامعة الصحة بنابل إن وزارة الصحة عاجزة الى حد الان عن سد الشغورات الحاصلة في قطاع الصحة بالجهة وتعزيز الاطار الطبي بسبب رفض مهنيي الصحة الالتحاق بالمؤسسات الصحية العامة احتجاجا على صيغة التعاقد المقدمة.
وأوضح العريبي قائلا في تصريح لمراسلة موزاييك بالجهة اليوم إن الوزارة وجهت برقيات لاطارات طبية وشبه طبية ( برقيات بما قيمته 3 الاف دينار) عارضة التعاقد بستة أشهر أو سنة على أقصى تقدير في تطبيق لشروط صندوق النقد الدولي المانعة للانتداب، وهو ما جعل الاطارات المدعوة ترفض الالتحاق بأماكن العمل مفضلة البحث عن انتداب في مصحات خاصة أو خارج الوطن بحثا عن مستقبل مهني أفضل وفق تأكيده .
وقالت المديرة الجهوية للصحة بنابل رجاء مشرقي محفوظ في تصريح سابق لمراسلة موزاييك إن الوزارة لم تتمكن من تعزيز الاطار الطبي بنابل وتنفيذ توصيات المجلس الوزاري الخاص بقطاع الصحة المنعقد بتاريخ 16 أفريل المنقضي بسبب عدم استجابة الاطارات المدعوة.
وفي سياق متصل أكد العريبي أن المؤسسات الصحية بالجهة لم تتلق الدعم المعلن عنه من الوزارة وتواصل عملها في ظل ديون تثقل كاهلها وبامكانيات شحيحة أبرزها نقص فادح في الموارد البشرية، علاوة على تلقي كميات محدودة من الأدوية ووسائل العمل من قبل الصيدلية المركزية.
كما أكد أن وزارة الصحة لم تمكن الجهة من عشرة سيارات اسعاف الى غاية اليوم خلافا لما أعلن عنه في نهاية أشغال المجلس الوزاري للصحة بالجهة.
وعلى ضوء ما سبق وصف العريبي الوضع الصحي اجمالا بقوله :" أمر غير مفرح ولا أعلم أين أفق الانفراج".
وفي السياق ذاته، قال العريبي إن الوضع الوبائي في الجهة يزداد خطورة بتصاعد نسق تفشي الفيروس وفي ظل إشغال أسرة الانعاش بنسبة 80% وتوفر فقط 50 سرير أكسيجين.