أكد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الدكتور أمان الله المسعدي اليوم الأربعاء 2 جوان 2021 أن المجموعة الوطنية تتكبد خسائر تقدر بـ 2475 دينار عن كل ليلة يقيم فيها المريض الواحد بكوفيد-19 في المستشفى العمومي، علما أن إقامة بعض المصابين بفيروس كورونا بالمستشفيات قد تتجاوز مدتها 45 يوما.
وشدد المسعدي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء على أن الإمكانيات المادية لجل الهياكل الصحية العمومية تشكو من تدهور خطير كما أن مهنيي الصحة يعانون من إرهاق نفسي وجسدي كبيرين ويرافق كل ذلك تخوف كبير من ظهور موجة رابعة من كوفيد-19 قد تتسبب في ارتفاع كبير في عدد المصابين والوفيات جراء هذه الآفة.
ووصف المسعدي الوضع في علاقة بانتشار فيروس كورونا بالبلاد بالخطير والمقلق جد خاصة وأن نسبة التحاليل الايجابية بهذا الفيروس على المستوى الوطني تفوق 20 بالمائة رغم أن الإحصائيات في علاقة بالإصابات والوفيات بقيت شبه مستقرة خلال المدة الأخيرة ألا أن عودة التونسيين بالخارج و الوافدين على تونس عموما خلال هذه الصائفة تثير القلق في علاقة بإمكانية تفشي سلالات جديدة من فيروس كورونا بالبلاد حسب تقديره.
وأوضح أن تزامن عودة التونسيين بالخارج مع تزايد الاحتفالات العائلية والتظاهرات الثقافية الصيفية التي يصعب فيها الالتزام بمقتضيات البروتوكول الصحي يجعل التعويل على وعي المواطنين والتحلي بالمسؤولية أبرز ما يمكن المراهنة عليه خلال الفترة المقبلة.
وبين عضو اللجنة العلمية أن تسارع نسق حصول تونس على جرعات إضافية من التلاقيح المضادة لفيروس كورونا خلال شهر جوان الجاري و السماح للصيدلات الخاصة والأطباء باستعمال التحاليل السريعة قد يشكل جدار صد أمام مزيد انتشار آفة فيروس كورونا بالبلاد.
وشدد المسعدي على أن اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بصدد تتبع تطور الوضع الصحي بالبلاد في علاقة بانتشار فيروس كورونا عن كثب ولن تتردد في اقتراح إجراءات صارمة إذا ما استدعى الأمر ذلك.
*وات
