قررت السلطات الإيطالية، اليوم الثلاثاء، الإفراج عن جوفاني بروسكا، الذي يعدّ واحدًا من أشدّ قيادات المافيا خطورة في صقلية، والمعروف بأنه صاحب تفجير القنبلة التي قتلت القاضي جوفاني فالكوني، عام 1992، بعد 25 عامًا قضاها بالسجن.
وأسفرت هذه الخطوة عن موجة من الغضب الشديد، بين ضحايا “بروسكا”، البالغ من العمر 64 عامًا، الذي تم اعتقاله عام 1996، بعد أربع سنوات من الهجوم الذي اغتال فيه القاضي “فالكوني” وزوجته وثلاثة من أفراد الشرطة.
وفي تعليقها عن قرار الإفراج، قالت “روساريا كوستا” أرملة شرطي قُتل في التفجير الذي استهدف فالكوني لصحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية، إنّ بروكسا “لم يتعاون مع العدالة إلا لتحقيق استفادة شخصية. لم يكن اختيارا نابعا من الذات”.
وجاء هذا القرار، بعد أن ساعد المجرم الشرطة، في ملاحقتها لعائلة كوسا نوسترا، وهي واحدة من عائلات المافيا.
جدير بالذكر أن بروسكا، الذي يحمل لقب “الجزار”، اعترف بتنفيذ ما يزيد عن مائة جريمة قتل، منها قتل جوسيبي دي ماتيو (14 عاما)، الذي أذاب جسده في حمض، لأن أباه أبلغ الشّرطة بمعلومات عن المافيا.