قال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري في تصريح هاتفي لموزاييك الثلاثاء 1 جوان 2021 إنّ زيارته إلى تونس تأتي في إطارشرح تطورات الحرب و ظروف انتصار المقاومة في حربها الأخيرة ضد الإحتلال الصهيوني.
وأكّد أبو زهري حرص حركة حماس، بوصفها حركة تحرّر وطني، على التواصل مع كل المكونات السياسية في تونس ودعوتهم لإيجاد آليات لتقديم الدعم التونسي والعربي لفلسطين والمقاومة مقابل الدعم الأوروبي والغربي للكيان الصهيوني.
وأشار أبو زهري إلى أنّ الحفاوة والحب يجب أن يترجم على أرض الواقع.
ونفى في سياق متصل ما روّج حول انزعاج الحركة من عدم استقبال رئيس الجمهورية بداعي ضغط أجندة لقاءات الرئيس، وذلك لتزامن هذه الزيارة مع زيارة تواجد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي.
طلب زيارة لرئيس المكتب السياسي إلى تونس
وقال أبو زهري ''لم نعبّر عن اي انزعاج من عدم استقبال الرئيس لنا''، معبّرا عن ارتياح الحركة للموقف الرسمي التونسي من القضية الفلسطينية، لافتا أنّ قيس سعيّد كان من اول الرؤساء الذين اتصلوا برئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية للتعبير عن دعم تونس.
كما أشاد أبو زهري بالموقف ''المميز'' لتونس بمجلس الأمن بخصوص العدوان الصهيوني على الفلسطينيين.
وأشار من جهة أخرى إلى طلب الحركة من رئاسة الجمهورية الموافقة على زيارة لرئيس المكتب السياسي لحماس إلى تونس، معبّرا عن ثقته في قبول هذا الطلب.
نطلب تصحيح المطبعين خطأهم
وبخصوص وقف اطلاق النار والقبول بالهدنة مع الإحتلال الصهيوني قال أبو زهري إن المقاومة قبلت وقف اطلاق النار بتدخل دولي ''ولكن لدينا ندية عالية وباستطاعتنا الإستمرار في القتال''، معتبرا أنّ العدو فشل في حماية مقراته وأنّ حماس استطاعت استهداف نقاط حسّاسة وكسر هيبته وادعاءاته بأنّ جيشه لا يهزم، وفق تصريحه.
وأشاد بالدور الكبير للمقاومة في الدفاع عن الحق الفلسطيني والمعالم الدينية المقدسة وعلى رأسها القدس. وقال: دور المقاومة كبير ولولاها لكان المسجد الأقصى كنيسا يهوديا''.
ودعا أبو زهري الدول العربية إلى قطع الطريق أمام اتفاقات جديدة للتطبيع وضرورة تصحيح الخطأ الذي حصل والتراجع عنه (التطبيع).
وجدّد رفض حماس لصفقة إعادة الإعمار مقابل الإفراج عن أسرى صهاينة، وقال إنّ ذلك يجب أن يكون ضمن صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين أمّا إعادة الإعمار فلذلك علاقة بنتائج الحرب.
وحول موقف عدد من الدول العربية وتصنيفها كمنظمة تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف حركة ارهابية في عدد من الدول العربية قال أبو زهري: ''نحن حركة تحرر وطني ونحمل قضية امة وليست قضية حركة حماس ونرفض أن تتم معاملتنا بالخلفية السياسية والفكرية … نطرق كل الأبواب العربية حتى من أخطأت في حقنا والعدو الوحيد هو الكيان الصهيوني''.