اعتبر أمين عام حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي، في تصريح لموزاييك اليوم السبت 29 ماي 2021، أنّ المبادرة التي أطلقتها قيادات عسكرية متقاعدة أمس ووصفتها بـ "دعوة الأمل الأخير لإنقاذ البلاد"، أمر عادي نظرا لكونها موجّة لرئيس الدولة باعتباره حامي الدستور والضامن للوحدة الوطنية ورمز الدولة.
ودعا في الآن ذاته سعيّد لضرورة التحرّك لمصلحة البلاد وإلى استقالة حكومة هشام المشيشي لفسح المجال أمام حكومة إنقاذ وطني جديدة.
وقال إنّ تكرّر الدعوات الموجّهة إلى رئيس الجمهورية من مختلف الشرائح والاتجاهات أمر طبيعي ويدل على أنّ التونسيين في حالة حيرة وخوف في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، مضيفا "ونتمنى أن يتحرك رئيس الجمهورية في أي اتجاه كان المهم أن يتحرك وفق بوصلة ورؤية وتصور، ونتمنى أن يُعيد خيوط التواصل مع بقية السلط لأن اللحظة الحالية في تونس هي لحظة مفصليّة يتحمل كل واحد فيها مسؤولياته ويُصلح ما أخطأه و ألا يتشبث كل طرف بمواقفه الخاطئة".
وتابع: "الموقف السليم اليوم هو أن يضع الجميع أيديهم مع بعضهم لأن تعطل سير دواليب الدولة الذي نعيشه وغياب الرؤية والإصلاحات لابد من القضاء عليه".
على حكومة المشيشي الرّحيل
وشدّد المرايحي على ضرورة أن ترحل الحكومة الحالية "لأن الهدف من بقائها الهدف منه هو المحافظة على توازنات فاسدة بين حركة النهضة ورئاسة الجمهورية لأن النهضة لا تريد تغييرها لأنها تخشى من من الآلات وإمكانية أن يفاجئهم الرئيس بشيء غير منتظر أو غير دستوري"، وفق تعبيره.
وأردف "اليوم لو يتم تغليب مصلحة البلاد وترحل الحكومة وتحل محلها حكومة إنقاذ وطني وتتشابك الأيدي مع بعضها وتدفع باتجاه واحد نحو إنفاذ البلاد من الوضعية السيئة".
*خليل عماري