شبهة اعتداء جنسي جديد تلاحق نايمار‎

أفادت شركة "نايكي" الأمريكية العملاقة للتجهيزات الرياضية بأنها أنهت شراكتها مع نجم فريق باريس سان جرمان الفرنسي والمنتخب البرازيلي لكرة القدم نيمار دا سيلفا بعد رفضه التعاون في تحقيق داخلي للعلامة التجارية يتعلق باتهامه من قبل موظفة بالاعتداء عليها جنسياً، وهو ما نفاه لاعب برشلونة الإسباني السابق.

وقالت "نايكي" في بيان أنها "أنهت شراكتها مع الرياضي لأنه رفض التعاون في تحقيق حسن النية في مزاعم موثوقة بارتكاب مخالفات ادعتها موظفة"، مؤكدة خبراً أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وأضافت "التحقيق لم يكن حاسما، لم تظهر مجموعة من الحقائق التي من شأنها أن تسمح لنا بالحكم على وقائع القضية. وسيكون من غير المناسب لشركة نايكي توجيه اتهام دون القدرة على تقديم الحقائق الداعمة".

لكن نيمار اعتبر في بيان على انستغرام أن هذه المزاعم "كذبة سخيفة"، موضحاً "(القول) إن عقدي فسخ لأني لم أساهم بحسن نية في التحقيق، كذبة سخيفة".

وتابع "لم تتح لي الفرصة للدفاع عن نفسي. لم تتح لي الفرصة لمعرفة من هو هذا الشخص الذي يزعم أنه تعرض للاعتداء. أنا لا أعرفها حتى. لم يكن لدي أي نوع من العلاقة أو التعامل مع هذا الشخص".

وفي وقت سابق، أكدت المتحدثة باسم اللاعب في تصريح لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن "نيمار جونيور سيدافع بقوة عن نفسه ضد هذه الهجمات التي لا أساس لها في حال تقديم أي ادعاء، وهو ما لم يحدث حتى الآن".

وأوضحت المتحدثة أن الطرفين انفصلا لأسباب تجارية، في حين أنهما كانا يجريان محادثات منذ عام 2019. وقالت "من الغريب جدًا أن قضية من المفترض أنها حدثت في عام 2016، مع ادعاءات أدلت بها إحدى موظفات نايكي، لم يتم الكشف عنها حتى ذلك الحين".

وعندما أنهت شركة نايكي عقد رعايتها قبل الأوان بينها وبين البرازيلي في نهاية أوت 2020، لم يتم الإعلان عن أي سبب لذلك.

في البيان الصحافي للشركة، أوضحت نايكي أنها "منزعجة جدا من مزاعم الاعتداء الجنسي التي كشفت عنها إحدى موظفاتها في 2018 ضد نيمار جونيور"، دون تحديد طبيعتها.

واستنادًا إلى الشهادات والوثائق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن هذه الموظفة أبلغت أصدقاءها وزملاءها أن نيمار حاول إجبارها على ممارسة الجنس في عام 2016، بينما كانت في غرفتها في فندق بمدينة نيويورك، حيث عملت في التنسيق واللوجستيات لحدث ترويجي.

واحتج والد نيمار في صحيفة "فوليا دي ساو باولو" اليومية قائلا "كيف يمكن أن تظهر مثل هذه الأخبار؟"، مؤكدا أن ابنه "لا يعرف حتى هذه الفتاة".

وأضاف "هذا يأتي من نايكي. إنه أمر غريب جدا، جميعهم يتركون نايكي ويتهمون بأشياء من هذا القبيل. لقد حدث لكريستيانو رونالدو، للاعب كرة السلة الذي مات، كوبي (براينت)، لقد تم تشويه سمعتهم، مثلما نيمار متهم زوراً الآن". 

وأوضحت نايكي في بيانها إنها كانت مستعدة للتحقيق في 2018 عندما كشفت موظفتها عن هذه المزاعم لأول مرة، لكنها "احترمت الرغبة الأولية للموظفة في إبقاء هذه المسألة سرية وتجنب فتح تحقيق".

لذلك لم تشارك نايكي المعلومات مع المحاكم أو أي طرف ثالث آخر حتى عام 2019، عندما عينت المجموعة محامين لإجراء تحقيق، بعدما رغبت الموظفة في متابعة هذه القضية.

*ا ف ب