عملية القصرين: سعيد يوسم ثلة من الأمنيين والعسكريين”
قلد رئيس الجمهورية، قيس سعيد، اليوم الأربعاء بقصر قرطاج، ثلة من الإطارات العسكرية والأمنية، الذين شاركوا في المهمة العملياتية ليوم 17 ماي الجاري بمرتفعات جبل القصرين، والتي تم خلالها القضاء على خمسة إرهابيين، بالصنف الرابع من “وسام الوفاء والتضحية”، وهم كل ّمن:
– العميد عبد الرؤوف الصامت، مدير عام المصالح الفنية،
– العميد صابر الصويدي، آمر القوة الأمنية المشتركة لمكافحة الإرهاب،
– العميد مراد الكوكي، آمر فيلق القوات الخاصة بوزارة الدفاع الوطني.
وانتظم الموكب، وفق بلاغ إعلامي لرئاسة الجمهورية، بحضور هشام المشيشي، رئيس الحكومة والمكلف بتسيير وزارة الداخلية بالنيابة، وإبراهيم البرتاجي، وزير الدفاع الوطني، وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش، ومدير عام الأمن الوطني وامر الحرس الوطني.
وأثنى سعيّد أثناء الموكب، وفق مقطع فيديو نشر على صفحة الرئاسة على الفايسبوك، على “الأعمال البطوليّة التي قامت بها الوحدات الأمنية والعسكرية للقضاء على عدد من الإرهابيين”، مؤكدا علمه بجملة من التفاصيل بخصوص العمل الدؤوب والمرهق المبذول منذ سنوات للقضاء على المجموعات الإرهابية، التي قال “إنها تتصوّر، ويتصوّر من يقف وراءها، أنهم قادرون على ضرب الدولة التونسية”.
وأبرز رئيس الجمهورية الروح الوطنية والقتالية العالية للوحدات الأمنية والعسكرية وقدرتها على استنباط طرق جديدة في إطار الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب والإرهابيين “ومن يقف وراء هؤلاء المجرمين”، وفق توصيفه.
مصير الإرهابيين ومن يقف وراءهم سيكون كمصير من سبقهم”
وشدد على أن الانتصار المحقق مؤخرا في القصرين “ستتلوه انتصارات أخرى”، مضيفا قوله “لأنكم لن تقبلوا ولن نقبل إلا بالنصر أو الاستشهاد.. لن نقبل أن يمس أحد بالراية الوطنية أو بذرة من التراب التونسي”.
وأكد أن “مصير من يخطط لعمليات أخرى من الإرهابيين، ومن يقف وراءهم، سيكون كمصير من سبقهم، وستنهار كافة محاولاتهم البائسة أمام إرادة الشعب والقوات المسلحة المدنية والعسكرية”.
وتابع “إن رصاصة واحدة من هؤلاء الإرهابيين، ستقابل بوابل من الرصاص وبإرادة وطنيين أحرار لا يهابون الموت ولا يعملون إلا من أجل إعلاء الراية الوطنية”، مؤكدا في الآن نفسه “ضرورة الاعتراف للشهداء والجرحى ببطولاتهم، ولذويهم بحقوقهم كاملة، كأنهم أحياء أو مازالوا على جبهات القتال”.
واعتبر قيس سعيد أن “المجتمعات المتماسكة لا تربكها المحاولات البائسة واليائسة”، لكنه أشار إلى أن “أكبر خطر يتهدد الشعوب والدول، يأتي ممن يقبل ببيع ضميره في سوق الخونة في الداخل والخارج”، مؤكدا أن “خونة الداخل لا يقلّون مسؤولية عمن يزرعون الألغام”.