أصدر الممثل الأمريكي مارك روفالو اعتذارًا في وقت متأخر من الليل عن المشاركات التي أدلى بها خلال الصراع الأخير بين إسرائيل وغزة والتي أشارت إلى أن إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية”، مؤكّدا أنّ هذا الوصف كان مجرد مبالغة.
وكتب روفالو في تغريدة على تويتر: “لقد فكرت ملياً وأردت الاعتذار عن منشورات قم بمشاركتها خلال القتال الأخير بين إسرائيل وحماس، والتي أشرت فيها إلى أن إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية”، إنه ليس وصفاً دقيقاً، إنه مبالغة غير محترمة وتستخدم لتبرير معاداة السامية هنا (يقصد في الولايات المتحدة) وفي جميع أنحاء العالم. حان الوقت الآن لتجنب المبالغة”.
لكن المدافعين عن إسرائيل لم يقبلوا اعتذار روفالو وتابعوا باتهامه على أنه سبب من أسباب هجمات الكراهية على اليهود. وطالبه كثير من المغردين بالتزام “الصمت” بدلاً من اتخاذ مواقف ثم الندم عليها لاحقاً.
أما السياسي الأمريكي جيسون كيشينيف، فعلق على تغريدة مارك قائلاً: “مرحباً، مارك. أنا أحب نشاطك وأحترمه، لكن خذها من يهودي، مصطلح الإبادة الجماعية مناسب، لأن هدف الصهيونية بالفعل هو إخراج كل عربي من الأرض، وهذا ما يعنيه التطهير العرقي والقتل الجماعي”.
وللإشارة، كان الممثل الأمريكي من أوائل المدافعين عن الفلسطينيين منذ بداية أحداث حي الشيخ جراح، حيث لم يكتفِ بالدعم الشفهي فقط، بل اتخذ خطوة عملية ودعا إلى توقيع عريضة إلكترونية يطالب فيها بفرض عقوبات على إسرائيل لخرقها القانون الدولي وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وقد وصل عدد التواقيع فيها حتى تاريخ 25 ماي الحالي إلى ما يزيد على 3 ملايين توقيع.