قال عدد من الناشطين بمدينة نابل إنهم فوجئوا بما أسموه اعتداء على معلم تراثي يعود الى القرن الثامن هجري المتمثل في الجامع الكبير بمدينة نابل
ووفق تصريح ثلة من الناشطين لمراسلة موزاييك بالجهة فإن الجامع شهد منذ أيام بناء طابق فوقي بالاسمنت المسلح وفتح مدخل استعدادا لفتح مدرسة قرآنية دون مراعاة خصوصية المعلم المسجل بالمعهد الوطني للتراث.
من جانبه قال أحمد بوحنك رئيس جمعية صيانة مدينة نابل إنه يستنكر هذا الاعتداء على معلم تاريخي دون الرجوع الى المؤسسات الحامية له مثل جمعية صيانة المدينة والمعهد الوطني للتراث.
وشدد بوحنك بالقول :" هذا الاعتداء الصارخ على المعلم الأثري مرفوض ومدان لأن طبيعة بناء الجامع تخضع لتدخلات خاصة ودقيقة وفق استشارات مهندسي المعهد الوطني للتراث ".ودعا المحوك الى ايقاف الأشغال فورا.
وهو ما أقرته بلدية نابل، إذ قالت بسمة معتوق رئيسة البلدية إنها أصدرت قرارا منذ صباح اليوم يقضي بإيقاف الأشغال.
وكشفت معتوق لموزاييك عن الجهة التي قامت بالأشغال وهم اطارات مسجدية عاملين بالجامع تقدموا خلال الأيام الماضية بطلب رخصة إعادة تهيئة وأشغال مدرسة قرآنية ورفضها المجلس البلدي نظرا لطبيعة المعلم، وفق تأكيدها.
وتابعت معتوق أنها فوجئت بمضي الجهة المشرفة على البناء خلسة، وفق تعبيرها.
وأكدت معتوق أن قرار ايقاف الأشغال اتخذ بالتنسيق مع جمعية صيانة المدنية في انتظار اعداد ملف تقني لأي تدخل يشمل البناء في الجامع.