العيادي: الوثيقة المسربة أفكار قديمة في ثوب جديد

قال القيادي في حركة النهضة فتحي العيادي في تصريح لموزاييك بالبرلمان الإثنين 24 ماي 2021 ،إن الوثيقة المسربة حول نية رئيس الجمهورية تفعيل الفصل 80 من الدستور ليست سرية خصوصا وأن ما تضمنته تحدث عنه العديد من السياسيين في تونس فترة اشتداد الخلاف السياسي بين رأسي السلطة التنفيذية أي رئاستي الجمهورية والحكومة معتبرا ذلك افكار قديمة في ثوب جديد. 

مضمون الفصل 80 من الدستور 

وينص الفصل 80 من الدستور التونسي على التالي:

 "لرئيس الجمهورية في حالة خطر داهم مهدد لكيان الوطن أو أمن البلاد أو استقلالها، يتعذّر معه السير العادي لدواليب الدولة، أن يتخذ التدابير التي تحتمها تلك الحالة الاستثنائية، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب وإعلام رئيس المحكمة الدستورية، ويُعلِنُ عن التدابير في بيان إلى الشعب.

ويجب أن تهدف هذه التدابير إلى تأمين عودة السير العادي لدواليب الدولة في أقرب الآجال، ويُعتبر مجلس نواب الشعب في حالة انعقاد دائم طيلة هذه الفترة. وفي هذه الحالة لا يجوز لرئيس الجمهورية حلّ مجلس نواب الشعب كما لا يجوز تقديم لائحة لوم ضد الحكومة.

وبعد مُضيّ ثلاثين يومًا على سريان هذه التدابير، وفي كل وقت بعد ذلك، يُعهَد إلى المحكمة الدستورية بطلب من رئيس مجلس نواب الشعب أو ثلاثين من أعضائه البتُّ في استمرار الحالة الاستثنائية من عدمه. وتصرح المحكمة بقرارها علانية في أجل أقصاه خمسة عشر يومًا.

ويُنهى العمل بتلك التدابير بزوال أسبابها. ويوجه رئيس الجمهورية بيانًا في ذلك إلى الشعب".

سياسيون طالبوا سابقا بتفعيل الفصل 80 والوثيقة تضمنت تفصيلا أكثر 

وأشار  العيادي إلى أن بعض السياسيين طالبوا بتفعيل الاجراءات المذكورة في الوثيقة التي تضمنت تفصيلا أكثر للإجراءات المطلوب اتخاذها.

وطالب الناطق الرسمي باسم حركة النهضة  فتحي العيادي الداعين لمثل هذه الخيارات بمراجعة أنفسهم والذهاب إلى الحوار والابتعاد عن خيارات لا تفيد تونس وثورتها وتجربتها حسب تعبيره. 

وبين القيادي في حركة النهضة أنه لا ينسب الوثيقة المسربة إلى رئاسة الجمهورية إلا أن الأمر يستدعي طرح العديد من الأسئلة حول كيفية التعامل مع هذه الوثيقة وتجميع المعطيات اللازمة حولها. 

مبادرة الإتحاد مازالت مطروحة 

وتابع فتحي العيادي ''الأفكار ليست قديمة ومازالت بعض الأطراف تحلم بتنفيذ الخيارات المضمنة في الوثيقة المسربة في وقت تحتاج فيه تونس لخيارات أخرى '' مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مبادرة الإتحاد العام التونسي للشغل للحوار الوطني مازالت مطروحة ومن المفترض أن تنصب كافة الجهود على إنجاح الحوار الوطني. 

كريم وناس