من المنتظر أن تسجّل هذه الصائفة اضطرابات في التزود بالماء الصالح للشرب في مختلف معتمديات ولاية سيدي بوزيد وذلك بسبب تعطّل إنجاز عدد من المشاريع المبرمجة حسب ما أكّده محمد صدقي بوعون والي الجهة في تصريح ل (وات).
وأضاف أن الإدارات المعنية شرعت مبكّرا أي منذ 8 أشهر في الإعداد للحفاظ على استقرار نسبة التزوّد بالماء للشرب وخاصة من خلال تفعيل اللجنة الجهوية لمتابعة الماء الصالح للشرب التي تنعقد بإشراف الوالي مرة كل أسبوعين للنظر في تقدم انجاز المشاريع ذات العلاقة التي تشرف عليها دائرة الهندسة الريفية او الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه أو أيضا التي تموّل عن طريق البرنامج الجهوي للتنمية المندمجة او عن طريق الممولين الأجانب إلا أنها اصطدمت بالعديد من الصعوبات أثرت على تقدم انجاز هذه المشاريع مما سينجر عنه العديد من الاضطرابات في المرحلة القادمة.
وأوضح أن الأشغال توقفت بسبب انتشار فيروس كورونا وكذلك الإضراب المتواصل للمهندسين بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والشركة التونسية للكهرباء والغاز ممّا أثّر سلبا في تقدّم إنجاز المشاريع وتجهيز الآبار وكهربتها ومدّ القنوات إضافة إلى وجود بعض المشاكل الاجتماعية في علاقة بالآبار التي كانت حيز الاستغلال الصائفة الماضية سواء في ولايات أخرى (تحديدا معتمدية سبيطلة من ولاية القصرين) أو داخل ولاية سيدي بوزيد وأيضا مشكلة الربط العشوائي الموجود بمختلف المعتمديات والاعتداءات الكبرى على مختلف الشبكات وتوظيف الماء الصالح للشرب للسقي والاستعمالات التجارية الأخرى.
وأشار إلى وجود 21 مشروعا لكهربة آبار بعدد من المعتمديات تراوحت نسبة انجازها بين 100 بالمائة و10 بالمائة منها فقط 3 آبار بلغت نسبة 100 بالمائة في حين تشهد البقية صعوبات تتعلق اغلبها باعتراضات المواطنين.