ثمنت تونس الجهود الدولية والإقليمية والمساعي الحثيثة التي بذلت لكف عدوان قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني ولوقف إطلاق النار، داعية إلى "الاستمرار في الضغط على القوة القائمة بالاحتلال من أجل الانصياع لقرارات الشرعية الدولية".
وجاء في بيان لوزارة الخارجية التونسية، مساء الأحد، أن "تونس ثمنت عاليا جهود مختلف الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية والمساعي الحثيثة التي بذلت لكف العدوان السافر لقوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني الشقيق ولوقف إطلاق النار".
وكان إعلان وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ بداية من فجر يوم الجمعة الماضي (21 ماي 2021)، بعد 11 يوما من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي خلّف عشرات الشهداء ومئات الجرحى في صفوف الفلسطينيين.
واعتبرت تونس أن الإعلان عن وقف إطلاق النار جاء "ثمرة صمود الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة أمام آلة القتل والتدمير ونتيجة للضغط والمساعي الدبلوماسية الدولية التي مارستها المجموعة الدولية .. في كل المحافل ولاسيما في مجلس الأمن والجمعية العامة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي".
وأبرز بيان الخارجية، في هذا السياق، أن تونس (عضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي) ساهمت مع كل شركائها في كل التحركات لحشد الدعم اللازم لوضع حد لهذه الاعتداءات.
وأكد البيان على ضرورة "الاستمرار في الضغط على القوة القائمة بالاحتلال من أجل الانصياع لقرارات الشرعية الدولية والكف عن انتهاكاتها الجسيمة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بما في ذلك وقف سياسة الاستيطان والتهجير القسري للأهالي والتخلي مطلقا عن مخططات ضم الأراضي الفلسطينية وتغيير معالم المدن الفلسطينية وطمس هويتها".
واعتبر أن "ضمانات عدم تكرار هذه الاعتداءات لا تكون إلا عبر توفير حماية للشعب الفلسطيني ووضع حد لسياسة الافلات من العقاب وتفعيل آليات المحاسبة على جرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين الأبرياء."
وأكد بيان الخارجية التونسية أن "إحلال سلام عادل وشامل ودائم لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال واسترداد الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة غير القابلة للمساومة أو التصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".