عبر عدد من مزارعي الطماطم بمدينة قربة عن سخطهم وغضبهم جراء ما اعتبروه تجاهل المسؤولين للكارثة التي حلت بمحاصيلهم لهذه السنة اثر انتشار نوع من الفطريات الخطيرة أتلفت من 90 الى 100 % من المساحات المزروعة طماطم.
وفي تصريحهم لموزاييك قال ثلة من المزارعين إنهم شهدوا نوعا غريبا وجديدا من الفطريات اجتاح كامل الضيعات الفلاحية وأتلف محصول الطماطم لهذه السنة. وشدد المتحدثون على أن الأدوية المتوفرة في السوق التونسية على اختلاف جهة تصنيعها لم تفلح في الحد من انتشار الفطريات وانقاذ المحصول.
ووفق ما سبق كشفه قال المتحدثون إنهم يواجهون كارثة جسيمة فهلاك المحصول لن يمكنهم من خلاص ديونهم التي تتجاوز ال 40 مليون للفرد الواحد فضلا عن عجزهم عن الايفاء بالتزاماتهم تجاه عملائهم وتجاه السوق التونسية ما يعني أن هذه الصائفة ستشهد الأسواق التونسية نقصا فادحا في مادة الطماط وفق تقديرهم.
ووجه الفلاحون المحتجون نداء للسلط للتدخل مستنكرين صمتهم وتجاهلهم لما حل بهم . كما طالبوا بايجاد حلول تعفيهم من دفع أقساط الديون أو تعويضهم ماديا .
يذكر أن مزارعي الطماطم قد نفذوا صباح اليوم وقفة احتجاجية بإحدى الضيعات الفلاحية بمعتمدية قربة ليكشفوا لوسائل الاعلام حجم الكارثة التي حلت بهم.
من جانبه، قال أنيس خرباش نائب رئيس اتحاد الفلاحين، خلال حضوره وقفة احتجاجية لفلاحي الطماطم بقربة، إنه يستغرب صمت وزارة الفلاحة تجاه الكارثة التي حلت بالفلاحين منتجي الطماطم ولا سيما الصغار منهم .
ودعا خرباش في تصريحه وزارة الفلاحة والحكومة الى تعويض الفلاحين عبر صندوق مكافحة الكوارث والجوائح عن خسائرهم بسبب تلف محصولهم نتيجة انتشار نوع خطير من الفطريات.
سهام عمار
