مساعد وزير الخارجية الأمريكي: حريصون على مواصلة دعم تونس في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي

أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، اليوم الاربعاء، خلال لقاء جمعه بتونس العاصمة، مع كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، “حرص الجانب الأمريكي على مواصلة دعم الانتقال الديمقراطي في تونس، ودعم مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي”.

ونقل بلاغ للخارجية عن هود تعبيره عن ارتياحه للتقدّم الحاصل في المفاوضات الثنائية التونسية الأمريكية بخصوص إنجاز برنامج “مندمج تونس” المموّل من قبل “مؤسسة تحدي الألفية”، كأحد أهمّ مكوّنات الشراكة التونسية الأمريكية.
ومثّل هذا اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، حيث عبّر الجانبان عن ارتياحهما للتطورّات السياسية الأخيرة التي شهدتها الساحة الليبية.وكان جوي هو قد أكد أمس الثلاثاء، دعم واشنطن للسلطات الانتقالية الجديدة في ليبيا، وذلك خلال لقاء عقده في طرابلس مع رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، ووزيرة الخارجية، نجلاء المنقوش.
من جهة أخرى، تم التطرق خلال لقاء النفطي والمسؤول الأمريكي إلى تطورات الأوضاع في فلسطين.
وأكّد كاتب الدولة على موقف تونس الثّابت تجاه القضية الفلسطينيّة والتزامها بالدفاع عنها ودعوة مجلس الأمن والمجتمع الدولي لضرورة التحرّك للوقف الفوري لكلّ أشكال الاعتداءات والجرائم في حقّ الشعب الفلسطيني الشقيق.وتمّ خلال اللقاء أيضا التأكيد على أهميّة الإعداد الجيّد للمواعيد الثنائية المرتقبة، على غرار الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي التونسي الأمريكي، والدورة التاسعة للمجلس التونسي الأمريكي للتجارة والاستثمار، والدورة الرابعة للجنة الاقتصادية المشتركة.
وأكد كل من النفطي وهود على متانة وعراقة علاقات الصداقة التونسية -الأمريكية والحرص الدائم على الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أفضل في مختلف المجالات الحيويّة.ونوّه الجانبان بضرورة تكثيف الجهود ثنائيّا ودوليّا قصد الحدّ من تداعيات جائحة كورونا، لاسيما على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
وكان وفد تونسي قد أدّى زيارة إلى واشنطن من 3 حتّى 8 ماي الجاري بهدف إطلاق المحادثات مع المسؤولين بصندوق النقد الدولي في مسعى لإبرام اتفاق جديد يمكن تونس من تجاوز المرحلة الصعبة، التي تعيشها.
وأجرى الوفد، أيضا، وفي إطار الزيارة ذاتها، لقاءات مع مسؤولين من الولايات المتحدة الأمريكية والبنك العالمي ومع الوكالة الحكومية الأمريكية “مؤسسة تحدّي الألفية”.