قمة باريس: رئيسا تونس والسينغال يطرحان إلغاء الديون

أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد في تصريح لمبعوثة موزاييك إلى باريس أميرة محمد اليوم الثلاثاء 18 ماي 2021 إثر اجتماعه بالرئيس السينغالي ماكي صال، التطرق إلى الأسباب التي أدت إلى الأوضاع التي تعيشها الدول الإفريقية وضرورة التكامل بين الدول خاصة في ظل الاختلال الحاصل بين الدول الغربية والدول الإفريقية.

وذكر كمثال تمتع حوالي مليار شخص في العالم بالتلقيح للتوقي من فيروس كورونا، في حين نجد أن نسبة إفريقيا لا تتجاوز حوالي 20 مليون فقط وهو رقم يدل  على التفاوت بين دول الشمال والدول الإفريقية الفقيرة رغم عدم فقرها في مستوى ثرواتها الطبيعية.

كما تم التوافق بين الرئيسين التونسي والسينغالي على ضرورة طرح إلغاء الديون التي تكدست على امتداد عقود اثر استقلال الدول الإفريقية. 

وشدد قيس سعيد على ضرورة أن تقوم العلاقات بين إفريقيا والدول الأخرى على تصور مختلف وعلى مقاربة إنسانية جديدة ومختلفة عن المقاربات السابقة التي أدت إلى هذه الأوضاع.

أما الرئيس السينغالي ماكي صالي، فبين في تصريحه انه تم التطرق خلال اللقاء إلى عدم المساواة بين الدول في الحصول على التلاقيح وأيضا عدم تمكين الدول الإفريقية من الإمكانيات ذاتها والطرق لمعالجة الأزمة الاقتصادية من تسهيلات وتعليق لعدد من الشروط للحصول على تمويل كما تم منح ذلك لبقية الدول المتقدمة.

وذكر أن الشعوب الإفريقية تنتظر من دولها الحصول على التلاقيح وتمويل الإنعاش الاقتصادي ولذلك فان حضور قمة تمويل الاقتصاديات الافريقية يمثل مناسبة للتأكيد على ضرورة حصول تغيير في الحوكمة العالمية وطريقة التعامل مع الدول الإفريقية التي وضعت شروطا منذ الحرب العالمية الثانية حين كانت اغلب الدول الإفريقية مستعمرة وحان الوقت لتغييرها لتتمكن الدول الإفريقية من الولوج إلى الأسواق والتمويلات لمرافقة الشباب وليس بتمويلات تجارية بشروط مستحيلة.

كما أعلن انّه سيلبي دعوة الرئيس التونسي قيس سعيد لزيارة تونس حين يتحسن الوضع.

*مبعوثة موزاييك إلى باريس أميرة محمد