أصدر أعضاء مجلس نواب الشعب التونسي المجتمعون بالجلسة العامة ليوم الثلاثاء 18 ماي 2021، بيانا ''على إثر العدوان الغاشـم للكيان الصهيوني المغتصب ضد الشعب الفلسطيني في القدس و غزة و الـــضفة و داخل الأراضي المحـتلة سنة 1948، و ما رافقه من تدمير و تهجير وتهويـد و أعمال إرهــابية وحـشية وعنصرية اسـتهدفت المدنيين الفلسـطينيين الـعزل من نـساء و أطفال وشيوخ و شباب،
وإنطلاقا من الموقف التونسي الثابت في نصرة الحق الفلسطيني و دعم المقاومة الباسلة ضد الكيان الصهيوني العنصري، وإنسجاما مع ما جاء في دستور الجمهورية التونسية لسنة 2014 من الانتصار لحق الشعوب في تقرير مصيرها ولحركات التحرر وفي مقدمتها حركة التحرر الفلسطينية، ومناهضة كل أشكال الاحتلال و العنصرية''.
وعبر البيان عن ''إدانة الاعتداءات الوحشية الإرهابية لجيش الإحتلال الصهيوني على أهلنا في القدس و غزة و كل ربوع فلسطين، و لسياسة الاستيطان و الحصار والميز العنصري التي يمارسها هذا الكيان الصهيوني ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وعن الدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية ولصمود كل الفصائل التي توحدت حول خيار المقاومة و الوحدة الوطنية، ودعم مبادرة تونس المقدمة لمجلس الأمن الدولي حول القدس''.
كما دعا البيان إلى إحداث لجنة "القدس وفلسطين" في مجلس نواب الشعب ، ومساندة كل التحركات الشعبية والحملات التضامنية مع الشعب الفلسطيني بجميع الوسائل المتاحة، ودعوة جامعة الدول العربية الى دعم المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل التي تعزز صمودها وقدراتها على التصدي لهذا العدوان الغاشم ، وتفعيل اللوائح والقرارات المتعلقة بمقاطعة الكيان الصهيوني في كل المجالات، والتسريع في عرض المبادرة التشريعية المتعلقة بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني على الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب في أقرب الآجال''.
كما دعا ''كل أحرار العالم في مختلف المجالس البرلمانية و المنظمات الحقوقية و المدنية الإقليمية والدولية إلى إستنكار الجرائم الصهـيونية ومساندة حـق الشعب الفلسـطيني و نضاله العادل من أجل قضيته طبقا لما توجبه مختلف المواثيق والمعاهدات الدولية، والمطالبة برفع الحصار عن غزة، ودعا الهيئات الحقوقية الإقليمية والدولية المختصة والأطراف المعنية لإتخاذ كل الخطوات القانونية اللازمة لإحالة القيادات الصهيونية التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالجرائم الإرهابية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني على محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية''.