أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين أنّها قصفت مدينة عسقلان برشقة صاروخية من طراز "غراد"، كما أكدت "كتائب القسام" الفلسطينية عن قصف عسقلان بـ100 صاروخ، ردا على استهداف المدنيين وقصف البنية التحتية والمنشآت المدنية.
بدورها أعلنت ''سرايا القدس'' وهي الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" استهداف موقع إسرائيلي محاذٍ لقطاع غزة بعدد من قذائف الهاون الثقيلة.
ويشهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ يوم 8 ماي الجاري تصعيدا حادا مستمرا، بدأ باندلاع اشتباكات في منطقة الحرم الشريف وحي الشيخ جراح، حيث تنفذ إسرائيل إجراءات لطرد عائلات فلسطينية من منازلهم وتسليمها لمستوطنين.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت اليوم ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية العنيفة المتواصلة على قطاع غزة منذ مساء الاثنين، إلى 119 شهيدا بينهم 31 طفلا و19 امرأة، إلى جانب 830 مصابا.
ويشار إلى أن الأوضاع تفجرت في فلسطين جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 من أفريل، في القدس، وخاصة في منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح، حيث تريد قوات الاحتلال طرد عائلات فلسطينية من منازلها وتسليمها لمستوطنين.
وللمزيد من المعطيات، اتصلنا بالناشط والكاتب الصحفي الفلسطيني راسم عبيدات الموجود حاليا بالقدس والذي خصّ موزاييك بنقل آخر التطورات هناك.
وأكّد عبيدات أنّ الفلسطينيين قاموا بالتصدّي لمحاولات المحتلّ اقتحام حيّ "الشيخ جراح" بمساندة من سكان مدينة القدس والقرى المجاورة، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تحاول بكل الطرق اخماد الهبّة الشعبية.
وقال إنّ الوضع أخذ بالتصاعد بعد حملة من الاعتقالات والاصابات في "العيساوية" وعدة مناطق في القدس، كما شملت عملية الاقتحام عدّة محلات تجارية تمّ التصدّي لها أيضا.
وكشف الناشط والكاتب الصحفي أن المقاومة الفلسطينية فرضت توازنا في الردّ في الاحتلال "حيث اختارت أن يكون ردّها بناية مقابل بناية بمعنى إن قصفوا البنايات السكنية سيتواصل قصف تل أبيب وعسقلان وبئر السبع".