ترسيخا لموقفها التاريخي الثابت إزاء القضية الفلسطينية، وإيمانها بالحق الفلسطيني في الأرض العربية الفلسطينية والعيش عليها بسلام، تتابع تونس تواصل الاعتداءات السافرة على فلسطين شعبا وأرضا وحقوقا والممارسات الاستفزازية والقمعية لقوات الاحتلال وانتهاكها حرمة الأماكن المقدسة وتنفيذ مخططات تغيير الوضع التاريخي والقانوني والديمغرافي للقدس الشريف والاعتداءات الغاشمة التي أسفرت عن سقوط ضحايا أبرياء في تحدّ سافر للقرارات الأممية والقانون الدولي والقانون الدولي الانساني.
وأكدت رئاسة الجمهورية في بلاغ أنه، وبتعليمات من رئيس الجمهورية قيس سعيّد، تبذل تونس، العضو العربي غير الدائم بمجلس الأمن، قصارى الجهد من أجل تحميل المجلس مسؤوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين، للتدخل الناجع والسريع واتخاذ موقف واضح لا لبس فيه يدعو إلى الوقف الفوري للعدوان الصارخ على الشعب الفلسطيني ويضع حدا للتصعيد ولسقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
وتم، في هذا الشأن، بدعوة من تونس وبالتنسيق مع الجانب الفلسطيني ورئاسة مجلس الأمن وعدد من الدول الأعضاء، عقد جلستين طارئتين للمجلس، والدعوة إلى جلسة ثالثة علنية.
وانطلاقا من القناعة الراسخة لديها بعدالة القضية الفلسطينية ومركزيتها والتزاما بوقوفها مع الحق المشروع للشعب الفلسطيني ودعم القضية متجاوزة الأساليب التي لم تؤدي إلا لمزيد تعقيد الأوضاع، تواصل تونس، بنفس العزم، تحمّل مسؤولياتها كاملة كعضو غير دائم في مجلس الأمن وهي تقوم، لغرض ذلك، بتحركات واسعة واتصالات مكثفة على أعلى مستوى مع باقي الدول الأعضاء في المجلس ومع دول شقيقة وصديقة أخرى مؤثّرة من أجل تحرك دولي واسع.
وتبقى تونس دوما منتصرة للشعب الفلسطيني ولحقوقه التي لن تسقط بالتقادم ولا يمكن أن تكون موضوع مساومة أو تنازل.