إجراء تحاليل لـ 10 أشخاص مخالطين لمصاب بالسلالة الجنوب أفريقية

أفاد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، أمين سليم، اليوم الثلاثاء، أنه ينتظر صدور نتائج عملية التقطيع الجيني لـ10 حالات من المخالطين للحالة الثانية من بين المصابين الاثنين الذين تأكدت إصابتهما بالسلالة “جنوب افريقية ” من فيروس كورونا.

وأوضح، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن المخالطين للحالة الثانية وهي لمواطن من ولاية قفصة، تم وضعهم في الحجر الصحي الاجباري في انتظار نتائج التقطيع الجيني فيما لم تثبت إصابة المخالطين للحالة الأولى التي تعود إلى أجنبي افريقي قدم إلى تونس في إطار تظاهرة رياضية وتم وضعه في الحجر الصحي الاجباري قبل أن يغادر إلى بلده إثر تماثله للشفاء.

وفي ما يتعلق بخصوصية السلاسة ” الجنوب افريقية “، بيّن عضو اللجنة العلمية أنها تحوي على طفرات مشابهة لخصوصيات السلالة البريطانية المتحورة على مستوى سرعة انتشارها وإصاباتها أساسا الفئة العمرية من 45 سنة إلى 60 سنة، وتتشابه من حيث أعرض الإصابة بها مع سلالة الفيروس الذي ظهر في أواخر سنة 2019، غير أنها أكثر تعقيدا على صحة الانسان.

وأضاف أن لقاح “استرازينكا” أثبت نجاعة أقل حول العالم في مقاومة هذه السلالة مقارنة ببقية التلاقيح التي أظهرت نجاعة أكبر في التحصن ضدها.
واعتبر أنه للتصدي لظهور السلالات المتحورة في تونس وجب اتخاذ قرار غلق الحدود الذي يساهم في الحد من انتشارها في تونس لاسيما وأن السلالة جنوب افريقية انتشرت بصفة واسعة في ليبيا في الآونة الأخيرة، وذلك منذ شهر مارس 2021 تاريخ بداية اكتشاف الحالات المصابة بهذه السلالة.

يذكر أن وزير الصحة، فوزي مهدي، كان قد صرح يوم السبت 8 ماي الجاري برادس من ولاية بنعروس، أن التقطيع الجيني أثبت وجود حالتين للإصابة بالسلالة الجنوب افريقية لفيروس كورونا بتونس.

وحذر الوزير، خلال إشرافه على تسلم شحنات من الأوكسجين وصلت الى ميناء رادس، من خطورة الوضع الوبائي الذي يُنذر بالمرور إلى الموجة الرابعة وهي الأخطر على الإطلاق، وفق تعبيره.