بحضور وزير الصحة: فوضى واحتجاج مواطنين في مركز التلقيح بصفاقس
شهد المركز الجهوي للتلقيح ضد "كورونا" بالمركب الشبابي بطريق الميناء بصفاقس اليوم الاثنين حالة من الفوضى والاكتظاظ والاحتجاجات من قبل المواطنين الوافدين لتلقي جرعات التلقيح وذلك بحضور وزير الصحة فوزي المهدي الذي جاء لتفقد المركز بمناسبة افتتاح المركز الثاني بحديقة الرياضة بشط القراقنة في إطار السعي لتوسيع مجال التلقيح والتسريع من نسقه في الجهة
وعبر العشرات من المحتجين وأغلبهم من الفئة العمرية فوق الستين سنة ومرافقيهم عن غضبهم واستيائهم لبطئ سير عملية التلقيح وبقائهم لأكثر من ساعتين وثلاث ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة دون الظفر بالتلقيح رغم تلقيهم موعدا بواسطة الإرسالية القصيرة.
ووصف العديد منهم الوضع ب"الكارثة" كما اعتبروا أن الاكتظاظ الحاصل لمئات المواطنين لم تستوعبهم الطوابير هو المصير الأسوأ باعتبار نسبة الاختطار المرتفعة جراء عدم احترام الحد الأدنى من التباعد الجسدي في وقت انتشار كبير للوباء.
ودعا أحد المواطنين الوزير إلى إعادة النظر في الطريقة التي يتم بها توزيع المسجلين بمنظومة "إيفاكس" على مراكز التلقيح بشكل يحقق التوازن بينها وتجنب الوضع الحالي الذي تشهد فيه مراكز اكتظاظا شديدا وتعرف أخرى غيابا شبه كلي للملقحين على غرار ما حصل في مركز جبنيانة الذي تم تأجيل افتتاحه من الأسبوع الفارط إلى اليوم بسبب غياب المسجلين.
وحول ما ستتخذه الوزارة إزاء وضعية الفوضى داخل مركز التلاقيح بالمركب الشبابي بطريق الميناء، أكد وزير الصحة فوزي المهدي أنه سيتم إرسال فريقا طبيا وشبه طبي بشكل مستعجل لمعاضدة عمل الفريق الحالي والقيام بأكبر عدد ممكن من التلاقيح لفائدة الأعداد الكبيرة من المواطنين الغاضبين.
كما أفاد فوزي المهدي أنه أمام الصعوبات المسجلة في مستوى "الموارد البشرية التي مهما كانت طاقتها فقد أنهكت بسبب الحرب ضد الوباء" وأمام الحاجة لتدعيمها، طلبت وزارة الصحة من الحكومة القيام بتعزيز الإمكانيات الحالية في إطار آلية التعاقد خاصة بالنسبة للتلقيح ومقاومة "كورونا".
*وات*