بعد طول انتظار بمركز مليلية.. السماح لمهاجرين تونسيين بالعبور الى مدريد
سيتمكن 120 مهاجرا تونسيا من العبور إلى مدريد بعد سنتين من الاحتجاز في مركز للإيواء الإسباني بمليلية، شمالي شرق المغرب، وفق ما جاء في تقرير نشره “العربي الجديد”.
وعبر المهاجرون غير النظاميين عن فرحتهم بالرقص والغناء، مؤكدين أن القضية أكبر من مليلية وأنها أول انتصار لتونس في ملف الهجرة السرية.
وقال رئيس جمعية “الأرض للجميع”، عماد السلطاني، في تصريح لـ”العربي الجديد” إن “تونس نجحت في فرض القانون ومليلية ستكون درسا في الصمود والنضال من أجل قضية إنسانية عادلة وافتكاك الحقوق”، مبينا أنه “رغم قرارات الترحيل القسري الجماعي إلا أن الجمعية سعت بشتى الوسائل والطرق للمطالبة بتطبيق القانون وتم إرسال عديد الشكاوي لدول الاتحاد الأوروبي لإجبار إسبانيا على تطبيق القانون”.
وأوضح السلطاني أنه سمح لـ 120 تونسيا بالعبور وسيصلون في وقت لاحق اليوم الخميس إلى مدريد، متمنيا أن يتم ذلك في ظروف جيدة.
وتوقع أن يسمح لبقية التونسيين العالقين وعددهم تقريبا نحو 500 بالعبور أيضا على دفعات، فيما سبق ترحيل 200 آخرين إلى تونس.
واعتبر السلطاني أن “الملف يتجاوز قضية مليلية بل هو رسالة للعالم لاحترام حقوق المهاجرين في التنقل وكسر الرفض المستمر للتونسيين الذين كانوا يستثنون من العبور وللحكومة لكي لا تخذل أبناءها باتفاقات جائرة كما حصل في إيطاليا”.