مخطّط تهويد القدس: مستوطنون يستعدّون لافتكاك بيوت عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح
تنتهي ظهر اليوم الخميس المهلة التي حددتها المحكمة الإسرائيلية العليا لـ4 عائلات فلسطينية مهددة بإخلاء منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، من أجل التوصل إلى اتفاق مع المستوطنين بشأن ملكية الأراضي المقامة عليها منازلهم.
ويُرتقب، اليوم، صدور قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن التماس قدمته 4 عائلات ضد قرارات طردها من منازلها.
وفي حال كان القرار سلبيا، فإن العائلات تقول إن صراعها عبر المحاكم الإسرائيلية والذي استمر سنوات يكون قد انتهى، وعليها إخلاء منازلها. وتخشى بقية العائلات، أن تلاقي ذات المصير.
مواجهات
وشهدت الليلة الماضية مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت، مما أسفر عن إصابة أكثر من 20 فلسطينيا، واعتقال 5 شبان.
ووقّعت 14 نقابة ومنظمة من المجتمع المدني في بريطانيا بيانا تطالب فيه الحكومة البريطانية باتخاذ إجراءات بشأن التطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة.
المقاومة تحذّر
وحذرت حركة الجهاد الإسلامي الاحتلال الإسرائيلي من رد لا يتوقعه إذا لم يتراجع عن قراراته واستمرار اعتداءاته بحق أهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
ودعت الحركة الجماهير الفلسطينية في القدس المحتلة إلى التصدي بكل قوة لمخططات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى في 28 رمضان.
كما حذرت الجبهة الشعبية من عواقب اقتحام المتطرفين اليهود المسجد الأقصى وإصرار الاحتلال على طرد مئات السكان المقدسيين من حي الشيخ جراح.
وأمس حذّر محمد الضيف قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين من أنه “إن لم يتوقف العدوان على أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، في الحال، فإن كتائب القسام لن تقف مكتوفة الأيدي، وسيدفع الاحتلال الثمن غاليا”.
الاتحاد الاوروبي يرفض
وطالب الاتحاد الأوروبي إسرائيل بوقف بناء المستوطنات، وقال إنّه لن يعترف بأي تغييرات لحدود ما قبل عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية، واصفا بناء المستوطنات بغير الشرعي بموجب القانون الدولي.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن عزم إسرائيل بناء 540 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة أبو غنيم بالقدس المحتلة، من شأنه أن يفصل القدس الشرقية عن بيت لحم ويقوض المفاوضات المستقبلية بشأن حل الدولتين.
كما اعتبر أن زيادة عمليات الإخلاء والهدم، لا سيما في الشيخ جراح وسلوان في القدس الشرقية واحتمال هدم المباني في قرية الولجة الفلسطينية، أمر يبعث على القلق وغير قانوني بموجب القانون الإنساني الدولي.
حي الشيخ جرّاح
يقع حي الشيخ جراح، شرق مدينة القدس، وقد أخذ اسمه من الأمير “حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي” الذي كان طبيب صلاح الدين الأيوبي.
وأقيم حي الشيخ جراح بالقدس عام 1956 بموجب اتفاقية وقعت بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والحكومة الأردنية، وفي حينه استوعب 28 عائلة فلسطينية هجرت من أراضيها المحتلة عام 1948. وتقدر مساحة هذا الحي بـ808 دونمًا، ويقدر عدد سكانها بـ 2800 نسمة تقريبًا، والإدارة المستولية على الحي هي بلدية الاحتلال في القدس.