دخل الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان للصحة العمومية، اليوم الاثنين، في اضراب لـ3 أيام بالمؤسسات الصحية بولاية المنستير، والذي شهد اليوم نسبة نجاح فاقت 98 في المائة، وفق ما أفادت به الكاتبة العامة لنقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان للصحة العمومية بالمنستير مريم العجرودي.
وأوضحت العجرودي، في تصريح لـ”وات”، أنّ الإدارة الجهوية للصحة بالمنستير التجأت بالمركزيين الجهويين للتلقيح ضد فيروس “كوفيد19” بالمنستير وقصر هلال إلى جلب إداريين باعتبار أن الموجودين حاليا ليسوا من العاملين في هذين المركزين.
وأكدت مريم العجرودي أنّ الوصول إلى مرحلة الاضراب كان نتيجة تعنّت سلطة الإشراف في الاستجابة لمطالبهم وأوّلها تنقيح الأمر 341 لسنة 2019 والذي اعتبرته أمرا جائرا متعلقا بتنقيح الدراسات الطبية بشكل يجعل الطبيب العام لا مكانة له، لا سيما في ظلّ عدم اتخاذ إجراءات تسمح بانتقال أطباء الطب العام إلى طب العائلة”.
وأضافت أنّ وزارة الصحة والحكومة استثنت الإطارات الطبية من منحة الجوائح رغم المجهود المضني الذي بذلوه أثناء الجائحة، ولم يتم منذ 3 سنوات ترسيم أو حتى التطرق إلى ترسيم الأطباء المتعاقدين الذين من بينهم العديد من أطباء الاختصاص.
وشدّدت على ضرورة تفعيل الاتفاقيات الممضاة مع وزارة الصحة، مشيرة إلى الدخول في مفاوضات عديدة مع وزارة الصحة والحكومة كان آخرها غرة ماي الجاري، الا أنّها كانت في الواقع “مفاوضات عقيمة ولم يتم اقتراح حلول”، وفق تعبيرها، مؤكدة أنّه في حال لم تقع الاستجابة لمطالبهم فسيتم التوجّه نحو التصعيد في الأشكال النضالية.
ويشمل هذا الاضراب الاستشفائيين، والأطباء المتفقدين، والصيادلة المتفقدين، والأطباء، وأطباء الأسنان المتعاقدين والوقتيين العاملين بالمستشفى الجامعي، والمستشفيات الجهوية والمحلية، ومراكز الصحة الأساسية، ومراكز التلقيح ضدّ “كوفيد19″، ويستثنى من هذا الاضراب أقسام الاستعجالي، وأقسام تصفية الدم، وأقسام “الكوفيد”، حسب ذات المصدر.
وعاينت وات في المركز الجهوي عدد 1 للتلقيح ضد فيروس “كوفيد19″طبيبة حاملة للشارة الحمراء في قاعة العناية بالمرضى لاسعاف أية حالة تشهد تعكرا بعد التلقيح في حين لم يكن هناك أطباء في مركز الصحة الأساسية بالحي الرابع بالمنستير، أين أكد أحد المواطنين لـ”وات” أنّ الخدمات مقتصرة على تسليم الأدوية فقط.