حذر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة من محاولات ''لإشعال الحرب مجددا في البلاد''، مؤكدا أن حكومته لم تستطع دخول مدينة سرت بسبب المرتزقة.
وفي كلمة ألقاها مساء أمس الخميس خلال لقائه رفقة وزراء بأعضاء في مجلس النواب وأعيان منطقة ضاحية تاجوراء شرقي العاصمة طرابلس، حذر الدبيبة ممن سماهم ''تجار حروب''، قائلا إن "هناك أناسا ثرواتها من هذه الحرب اللعينة".
وأضاف "نستطيع أن نقول إن الحرب انتهت، ولكن هناك من يسعى لإشعال فتيلها مرة ثانية"، دون أن يذكر جهة محددة، داعيا الليبيين إلى أن لا يدفعوا بأبنائهم إلى الحرب مرة أخرى.
وكشف أن مرتزقة حاولوا منع وفده من الهبوط في مطار مدينة سرت (450 كيلومترا شرق طرابلس) التي تخضع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وينتشر فيها مرتزقة روس من شركة "فاغنر" (Wagner) الأمنية يقاتلون مع تلك القوات.
وبشأن ما جرى في سرت، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية "لم نستطع الدخول إلى مطار سرت، وهو ليبي وعلى أرض ليبية، بسبب وجود المرتزقة في المطار"، مشيرا إلى أن القوات المتمركزة هناك طلبت من الوفد الحكومي الدخول إلى المدينة برا، لكن الحكومة رفضت ذلك.
وقال الدبيبة "قلنا لهم سنأتي بالطائرة، وهذا مطار ليبي، ولا يمكن لأي شخص أن يمنعنا من النزول في مطارات الليبيين"، مشددا على ضرورة خروج المرتزقة من ليبيا، وعلى تحقيق المصالحة الوطنية.
وكانت قوات حفتر منعت مؤخرا طائرة تحمل وفدا من حكومة الوحدة الوطنية من النزول في مطار بنغازي (شرقي ليبيا) بذريعة عدم وجود اتفاق حول الترتيبات الأمنية، وكان الوفد سيعد للزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها الدبيبة الاثنين الماضي.
(الجزيرة)