دوري أبطال أوروبا: هل قضى محرز على احلام باريس في التتويج ؟
منح الجزائري رياض محرز فريقه مانشستر سيتي الإنقليزي فوزاً ثميناً 2-1 على مضيفه باريس سان جرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ليصبح الـ"سيتيزينز" قاب قوسين من بلوغ نهائي البطولة في انتظار الإياب الأسبوع المقبل.وهدف محرز قد يكون ضربة قاضية لاحلام الفريق الباريسي للتويج برابطة الابطال .
و جاءت اهداف المباراة عن طريق كل من البلجيكي كيفن دي بروين (64) ومحرز (71) للسيتي، فيما سجل البرازيلي العائد من الإصابة ماركينيوس هدف سان جرمان الوحيد (15).
ويحتاج سيتي الثلاثاء المقبل في مباراة الإياب المقررة على أرضه، إلى التعادل فقط ليبلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وفي حال بلغ مانشستر سيتي النهائي، قد يكون حصاده رائعاً في نهاية الموسم الحالي، بعدما توج بطلاً لكأس رابطة الأندية الإنقليزية المحترفة، بفوزه على توتنهام 1-صفر الأحد، كما أنها باتت مسألة وقت بالنسبة لرجال الإسباني بيب غوارديولا للتتويج بلقب الدوري الإنقليزي.
وعلق غوارديولا على اداء فريقه بقوله "في الشوط الاول لم نلعب بالطريقة التي تعودنا عليها في هذه المسابقة. في كل مرة خسرنا فيها الكرة، شكل الثلاثي نيمار-مبابي-دي ماريا خطرا".
واضاف "في الشوط الثاني اظهرنا قتالية عالية عندما لم تكن الكرة في حوزتنا. بفضل ذلك نجحنا في تسجيل هدفين. يتعين علينا ان نلعب بشخصيتنا ايابا اذا اردنا بلوغ المباراة النهائية".
أما سان جرمان الذي يمني النفس ببلوغ النهائي للمرة الثانية توالياً بعد خسارته العام الماضي أمام بايرن ميونيخ الألماني صفر-1، قبل أن يقصي حامل اللقب في ربع نهائي المسابقة الموسم الحالي، فيتعين عليه الفوز بفارق هدفين، أو هدف في حال كانت النتيجة أعلى من 2-1.
وكانت البداية مع سان جرمان، حينما تقدم كيليان مبابي بالكرة ومرر الكرة إلى البرازيلي نيمار الذي سدد بين يدي الحارس البرازيلي إديرسون (2).
افتتح سان جرمان التسجيل عبر البرازيلي العائد من الإصابة ماركينيوس الذي ارتقى لركنية نفذها الأرجنتيني أنخل دي ماريا، وحولها برأسه إلى يمين إديرسون (15).
وبحسب شبكة "أوبتا" للإحصائيات، فإن ماركينيوس سجل خمسة أهداف في آخر 12 مباراة له في دوري الأبطال.
وبات البرازيلي ثالث لاعب في تاريخ دوري الأبطال يسجل في ربع ونصف نهائي البطولة خلال مواسم متتالية، إذ لم يحقق هذا الإنجاز سوى البرتغالي كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد في مواسم (2011-12، 2012-13، و2013-14)، والفرنسي أنطوان غريزمان مع أتلتيكو مدريد في موسمي (2015-16 و2016-17).
كما بات دي ماريا أفضل الممررين لباريس سان جرمان في دوري الأبطال منذ موسم 2003/2004 مع 17 تمريرة حاسمة.
– دي بروين خبير سان جرمان –
في الدقيقة 21، كاد برناردو سيلفا يباغت الحارس الكورستاريكي خيسوس نافاس عندما لمس بصعوبة تمريرة بينية ساقطة من لكن نافاس تمكن من تحويلها إلى ركينة.
وحاول دي ماريا تكرار سيناريو الهدف الأول من خلال ضربة ركنية في الدقيقة 27، لكن إيدرسون كان بالمرصاد.
ومثلها، عاود نيمار الكرة حينما أسقط ركنية على رأس باريديس، الذي حولها إلى جانب القائم الأيمن (28).
وأنقذ نافاس فرصة هدف محقق للسيتي، عندما تصدى لتسديدة فيل فودن الذي وصلته تمريرة على طبق من ذهب أمام المرمى (42)، لينتهي الشوط الأول بتقدم فريق العاصمة الفرنسية بهدف نظيف.
وفي الشوط الثاني، كاد السيتي أن يدرك التعادل في الدقيقة 61 بمقصية من دي بروين من داخل منطقة الجزاء، علت العارضة بقليل.
وفي الدقيقة 64 جاء الفرج عن طريق دي بروين، عندما رفع بينية أمامية عالية من خارج منطقة الجزاء، عبرت مدافعي سان جرمان من دون أن يلمسها أحد، لتهز شباك نافاس.
وأصبح الدولي البلجيكي رابع لاعب يسجل في ثلاث مباريات متتالية في دوري الأبطال ضد سان جرمان، بعد الأرجنتيني ليونيل ميسي (3)، ماركوس راشفورد (3)، ونيمار قبل أن ينضم للفريق (4).
محرز الحاسم وسر الهدف القاتل
لم يهدئ هدف دي بروين من حماسة السيتي، فوجه الضربة القوية الثانية لسان جرمان بهدف محرز من ركلة حرة على مشارف منطقة الجزاء، أسكنها إلى يمين نافاس (71).
و نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية تصريحا لرياض محرز بخصوص هدفه قال فيه: "صاحب الفضل الأول في الهدف هو بنجامين ميندي، و هو صديقه منذ ان كانا معا في فريق لوهافر الفرنسي، وذلك رغم أنه لم يتدخل في تسديد الركلة الحرة لا من قريب ولا من بعيد.
واعتبر محرز أن الأمر لا يتعلق بمهارته فقط، بقدر توقع زميله تسجيل الهدف، والدعاء له لتحقيق ذلك، حيث قال: "الأمر كله في الركلة الحرة، تسجيلها يعود لبنجامين ميندي، لقد سأل الله أن يمنحني هدفاً، والله استجاب له
وأكمل سان جرمان الربع ساعة الأخير من المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد السنغالي إدريسا غانا غايي بعد تدخل قاس على الألماني إيلكاي غاندوغان (77).
ا ف ب مع موزاييك