استقبل راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب صباح اليوم الخميس 29 أفريل 2021 بقصر باردو ، عبد العزيز بن علي الصقر سفير المملكة العربيّة السعوديّة بتونس، بحضور سميرة الشواشي النائب الأوّل لرئيس المجلس، وماهر المذيوب، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التونسية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسماح دمق رئيسة لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية.
وفي بلاغ لمجلس نواب الشعب، أكّد رئيس مجلس نواب الشعب عراقة العلاقات التاريخيّة والاستثنائية وعمق الروابط الأخويّة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، مثمّنا ما بلغه التعاون في شتى الميادين من مستوى متميّز، تجسّد عبر كثافة الزيارات المتبادلة واللقاءات والتشاور بين مسؤولي البلدين.
كما ثمّن ''الدعم السخيّ الذي ما فتئت تقدّمه المملكة العربية السعودية الى تونس، مبرزا أهمية المشاريع التي تموّلها على غرار المستشفيات والمساكن الاجتماعية''.
وأشار من جهة أخرى الى مختلف التحديات التي تعترض المسار الانتقالي في تونس وما تتطلّبه من مجهود جماعي لمواجهتها. وأكّد ضرورة مزيد دعم التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، واستكشاف مجالات واعدة له وتوسيع قاعدته، مع البحث عن اليات لإثراء العلاقات الثنائية في ضوء تداعيات ازمة كوفيد- 19 وتأثيراتها على نسق التعاون والعلاقات الدولية على المستويين الثنائي ومتعدّد الأطراف.
واكّد المجهودات المبذولة في تونس من أجل المساهمة في صيانه المعالم الإسلامية العريقة، مبيّنا في هذا الاطار المكانة المتميّزة التي تحظى بها مدينة القيروان باعتبارها مركز اشعاع ديني وحضاري.
وابرز رئيس مجلس نواب الشعب مناصرة تونس لقضايا دعم الاعتدال الإسلامي ومحاربة الإرهاب. ونوّه في نفس السياق بمبادرة المملكة العربية السعودية لتحقيق السلم في اليمن والتي تكتسي بعدا استراتيجيا وايجابيا. وثمّن من ناحية أخرى أفق الحوار مع ايران بهدف تحقيق الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط. وأبرز أهمية تكثيف التنسيق والتشاور القائم بين البلدين على المستوى الثنائي وفي مختلف المحافل الإقليميّة والدوليّة.
من جهته، أبلغ عبد العزيز بن علي الصقر رئيس مجلس نواب الشعب تهاني خادم الحرمين الشريفين بمناسبة شهر رمضان المعظّم. وأكّد عمق الروابط الأخويّة القائمة بين البلدين، معربا عن ارتياحه لما تشهده علاقات التعاون من حركيّة وتطوّر، ومشيرا الى وقوف المملكة العربية السعودية على نفس المسافة من كل الأطراف والحساسيات السياسية .
كما أبرز حرص المملكة العربية السعودية على مزيد تعميق العلاقات الأخوية التي تربطها بتونس، وتطوير أفق التعاون بين الجانبين ولاسيما في المجال التجاري وتوفير فرص الاستثمار . وأشار السفير الى تداعيات كوفيد-19 وتأثيراتها على مختلف بلدان العالم، مبرزا ما يتطلّبه هذا الوباء من مجهودات استثنائية وتدابير خاصة في علاقة بمواسم الحج والعمرة .
ونوّه من جهة أخرى بالدور الفاعل والإيجابي الذي ما فتئت تضطلع به تونس لخدمة القضايا العربية وتعزيز مقوّمات الأمن والسلم الدوليين، مشيرا الى أهمية عضويتها في مجلس الامن الدولي ودورها في مساعي إحلال السلم في اليمن الشقيق، وإيجاد حل للملف الإيراني. وأكّد حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز علاقاتها الخارجية في كنف الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مبرزا أهمّية تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا الإقليميّة والدوليّة الراهنة.