تتواصلت اليوم الاثنين 25 أفريل 2021 رابع لقاءات بيت الحكمة المخصصة للمشاورات حول الانعاش الاقتصادي وتنشيط الاستثمار تحت إشراف رئيس الحكومة هشام مشيشي وبحضور محافظ البنك المركزي مروان العباسي ومشاركة رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول ورئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار وعدد من الخبراء في المجال الاقتصادي.
وتحاور المجتمعون اليوم، وفق بلاغ رئاسة الحكومة، حول نظام الجباية في تونس والطرق المثلى لتطويره اضافة لموضوع تحفيز الاستثمار. وفي مستهل كلمته الافتتاحية توجه رئيس الحكومة بالشكر لكل الحاضرين على مساهمتهم الفعالة في رسم ملامح برنامج الاصلاح الاقتصادي، منوها بالرؤية التشاورية والتشاركية لكل المنظمات الوطنية والفاعلين الاقتصاديين.
وأكد رئيس الحكومة على ان الغاية الكبرى من خلال هذه اللقاءات هي تقديم برنامج اصلاح اقتصادي طموح يقطع مع البرامج الاقتصادية السابقة التي اوصلت بلادنا الى هذه الوضعية الاقتصادية الصعبة.
وأفاد هشام مشيشي بان فريقا من الحكومة سيتحول نهاية هذا الأسبوع الى واشنطن لاجراء سلسلة من اللقاءات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وشدّد رئيس الحكومة على انه يعمل على حشد الدعم لمساندة برنامج تونس للاصلاح الاقتصادي من خلال التحدث مع شركاء تونس الاقتصاديين والشركاء الاستراتجيين، مضيفا بانه كانت له لقاءات ايجابية مع سفراء عدد من الدول الصديقة والشقيقة مما سيدعم الثقة في بلادنا ويمكننا من الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعرفها بلادنا.
وفي تصريح اعلامي عقب الاجتماع اكد وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار علي الكعلي بان هذا الاجتماع تناول بالاساس كيفية تحسين نظام الجباية وتطويره باعتماد الرقمنة مما يجعل من هذا النظام نظاما عادلا لكل المتدخلين.
وحول المفاوضات مع صندوق النقد الدولي أكد الوزير بانه خلافا للمرات السابقة، فان الفريق الذي سيتحول الى امريكا سيكون مصحوبا ببرنامج جاهز للإصلاح الاقتصادي وسيتم على اساسه التفاوض مع الصندوق، مشددا على عزم الحكومة القوي على القيام بالاصلاحات الاقتصادية من اجل تحسين نسبة النمو والمحافظة على القدرة الشرائية للمواطن التونسي.