التيّار الشعبي يدعو سعيّد إلى إعلان خارطة طريق لإنقاذ البلاد
دعا الأمين العام للتيار الشعبي زهير حمدي ،رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى “إعلان خارطة طريق لإنقاذ البلاد تكون بمثابة الأفق السياسي للشعب وتزيل الغموض من حول الرئيس”.
وقال حمدي ، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الاثنين ،إنّ رئيس الجمهورية “نجح في تعطيل الكثير من مخططات حركة النهضة ومن وصفهم بالمافيا المتحالفة معها ونجح في إدارة المعركة في جانبها الدستوري والقانوني” قائلا في هذا الشان إنّ حركة النهضة هي “الخطر الأكبر على البلاد ومصالحها الاستراتيجية والمسؤولة عمّا حلّ
بالبلاد “.
وأشار إلى أنه في ظلّ وصول البلاد إلى مرحلة الإنهيار الشامل فإن التيّار الشعبي يدعو رئيس الجمهورية إلى “إعطاء الصراع مضمونه السياسي الوطني وإخراجه من دائرة الصراع على الصلاحيات وتجاوز مرحلة رد الفعل الي مرحلة اخذ المبادرة والفعل عبر إعلانه عن خارطة طريق لإنقاذ البلاد و تجعل قوى وشرائح واسعة تعيد حساباتها وتنخرط في المعركة” وفق تعبيره.
وأبرز ضرورة أن تتضمن خارطة الطريق خمسة عناوين أهمها طبيعة الحكومة الإنتقالية بعد وضع حد لإستمرار حكومة المشيشي ،موضحا أن الشعب غير مستعد لإعادة سيناريو الحكومات السابقة فيما يتعلق بالتركيبة والبرنامج.
وتتضمن هذه الخارطة كذلك خطوطا عامة للانقاذ الاقتصادي و ملفات كبرى مثل المديونية وقانون البنك المركزي والعلاقة مع صندوق النقد الدولي وعجز الميزان التجاري والتهريب والتهرب وغيرها من المسائل.
وبيّن زهير حمدي أنه على رئيس الجمهورية وفق هذه الخارط الإعلان صراحة أنه سيفتح مشاورات واسعة بعد رحيل حكومة هشام المشيشي وحلّ البرلمان تتعلق بتعديل الدستور وخاصة إنهاء إزدواجية السلطة التنفيذية وتغيير القانون الإنتخابي وعرضه على الإستفتاء.وتعمل هذه الخارطة كذلك على “تحرير القضاء والجهاز الأمني لمحاسبة كل من أجرم في حق تونس بعيدا عن التشفي مع ضرورة أن يتعهد رئيس الدولة بإنهاء المرحلة الإنتقالية في ظرف لا يتجاوز تسعة أشهر على الأقصى مع الحرص على حفظ الحريات العامة والخاصة طيلة المرحلة الإنتقالية لطمأنة كل من له تخوف أو واقع تحت القهر الدعائي للنهضة” وفق قوله.
واكد إنّه”لا يمكن التعاطي مع حركة النهضة عبر حوارات أو تسويات لإمكانية الإصلاح لأنها تتصرف وفق منطق الجماعة” ،مشيرا إلى أنها حركة لا علاقة لها بالوطنية أو بالدولة وفق ما أكدته السنوات الماضية في كل المنطقة العربية وليس في تونس وحدها”.