تصدّر مشهد الاغتصاب الذي تعرضت له شخصية “أمنية” في مسلسل الطّاووس، الذي تجسّده الممثلة سهر الصّايغ، الترند على غوغل ومواقع التواصل الاجتماعي.
وحقق مشهد تعرض أمينة للاغتصاب على يد مجموعة من الشباب، أكثر من مليون مشاهدة بأقل من 7 ساعات، وأثنى عدد كبير من المتابعين على أداء سهر لهذه الشخصية الصعبة.
وعلى إثر ذلك، أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، قرارا بالتحقيق الفوري مع المسؤولين عن إنتاج مسلسل “الطاووس” من جهة، ومسؤولي القنوات التي تقوم بعرضه من جهة أخرى، وذلك إثر تلقيه شكاوى تفيد باستخدام صناع العمل لغة لا تتفق مع القواعد التي أصدرها المجلس، واتهامه بكونه يحط من شأن القيم المتعارف عليها ومساس الأسر المصرية بسوء.
وما إن نشر الخبر حتى ثار الكثيرون على منصات التواصل الاجتماعي، سواء من المتابعين للعمل أو غير المتابعين، ممن يدافعون عن حرية الرأي والفن في المطلق، رافضين فرض قيود على العملية الإبداعية، خاصة أنهم يرون القرار في غير محله، بل إنه يتبني بوضوح سياسة الكيل بمكيالين، ليصبح وسم #ادعموا_مسلسل_الطاووس الأكثر انتشارا.
مسلسل “الطاووس” الذي يشار إليه بالاتهام، عمل درامي يستعرض قصة فتاة تتعرض للاغتصاب على يد بعض الشباب، وهو ما يتسبب في أن تنقلب حياتها رأسا على عقب، قبل أن يتقاطع طريقها مع محام لطالما كان مهتما بقضايا التعويضات، ثم تتوالى الأحداث وسط محاولة الفتاة المستميتة لتحقيق العدالة رغم ما تتعرض له من ضغوط.
وهي القصة التي تناولها العمل باحترام وحرفية يليقان باسم صناعه وأبطاله، مما جعله يستحق المتابعة ويصبح محل حديث دائم على منصات التواصل، رغم فقر الدعاية الخاصة به وقلة القنوات التي تعرضه.
أما هذه الأزمة ليست الأولى التي يتعرض لها العمل، فمنذ اللحظة الأولى التي عرض خلالها إعلانه التشويقي قبل أيام من بداية شهر رمضان الكريم، شنت ضده حملة تطالب بمنع عرضه ومحاكمة صناعه، بسبب التشابه بين فكرته وقضية “فيرمونت” الشهيرة، التي أثارت جدلا كبيرا مؤخرا في الشارع المصري وما زالت قيد التحقيق.
يذكر أن مسلسل “الطاووس” من بطولة جمال سليمان، وسميحة أيوب، وسهر الصّايغ، وأحمد فؤاد سليم، وجمال عبد الناصر، وهبة عبد الغني، ورانيا محمود ياسين، وهالة فاخر. أما السيناريو والحوار فهو للكاتب كريم الدليل، بينما أشرف على الكتابة المؤلف محمد ناير، وأخرج العمل رؤوف عبد العزيز.