أدى رئيس الجمهورية قيس سعيّد مساء اليوم الثلاثاء 20 أفريل 2021 زيارة تفقدية إلى منطقة الحرس الوطني بحي التضامن أين شارك الضباط و الرتباء والأعوان مأدبة الافطار.
وتأتي هذه الزيارة بعد يومين من تصريحات سعيّد أثارت جدلا واسعا، قال خلالها إنّ رئيس الدولة هو القائد الأعلى للقوات المسلّحة والمدنية، وذلك عند إشرافه على إحياء الذكرى الخامسة والستين لعيد قوات الأمن الداخلي.
وقد قوبلت هذه التصريحات بإستهجان واستنكار شديد من عدّة أطراف سياسية خاصة حركة النهضة أحد أهم مكوّنات ''الحزام السياسي'' لحكومة هشام المشيشي، وقالت في بيان اليوم الثلاثاء إنّ ''إعلان رئيس الدولة نفسه قائدا أعلى للقوات المدنية الحاملة للسلاح دوساً على الدستور وقوانين البلاد وتعديا على النظام السياسي وعلى صلاحيات رئيس الحكومة''.
واعتبر رئيس الحكومة هشام المشيشي أنّ تصريحات رئيس الجمهورية ''خارج السياق''، مضيفا أنّه ''لا موجب للقراءات الفردانية والشاذة للنص الدستوري.
وذهبت بعض الشخصيات السياسية إلى اعتبار قيس سعيّد بصدد القيام بإنقلاب ناعم، على غرار تصريحات الأمين العام السابق للحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي.
وما انفكت الأزمة السياسية تتعمّق في تونس في ظلّ الخلافات الحادة والمعلنة بين رأسي السلطة التنفيذية، بينما تعيش البلاد أزمة إقتصادية خانقة وتدهورا كبيرا على المستوى الصحي نتيجة تداعيات جائحة كورونا بما ينذر بمزيد من الإحتقان الإجتماعي مع قرارات الحكومة بالترفيع في أسعار بعض المنتوجات آخرها الترفيع في أسعار المحروقات.
شكري اللّجمي
