كشف زهير المغزاوي النائب عن الكتلة الديمقراطية وأمين عام حركة الشعب في برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء أنّ معركة تداخل صلاحيات رئيسي الجمهورية والحكومة ليست وليدة اليوم، حسب قوله، بل انطلقت منذ عهد الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي لكن حينها لم تخرج للعلن لأنّها كانت داخل عائلة واحدة وهي نداء تونس، لكن اليوم الوضع اختلف، حسب تعبيره.
وأبرز أنّ المعركة بين رئيس الجمهورية والنهضة ليست من أجل الديمقراطية كما تحاول النهضة التسويق له بل متعلقة بمحاولات احتواء رئيس الجمهورية التي فشلت والتي انطلقت منذ زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتونس عندما رفض قيس سعيد أن ينخرط في مربع النهضة وأردوغان، حسب تصريحه.
واعتبر المغزاوي أنّه كان على حركة النهضة الرد على رئيس الجمهورية سياسيا وبتقديم قراءاتها وتأويلها للدستور، لكنّها خيّرت الرد عليه بصبيانية واستعمال ''الغزعبلات'' عبر إرسال النائب راشد الخياري والتنمر على رئيس الجمهورية عبر صفحات تتبعها.
وأكّد أنّ النهضة اليوم تتبنى سياسة '' الفزاعات'' عبر ايهام الرأي العام بوجود محاولات انقلاب، قائلا ''لا أحد قادر على تنفيذ انقلاب في تونس سيناريوهات الانقلاب موجودة فقط في مخيّلة قيادات النهضة لأنّهم يعيشون حالة من الرعب.
وأكّد أنّ قيس سعيد لم يكن بهذه الحدة في تعامله مع النهضة بل كان يتعامل معها كطرف سياسي، لكنها قادرة على صناعة الأعداء، حسب تعبيره، كاشفا أنّ المعركة بدأت عندما حاولت النهضة احتواء رئيس الجمهورية وعندما أرادوا التدخل في صلاحياته .
أما بخصوص المحكمة الدستورية، قال ضيف ميدي شو: ''على النهضة التوقف عن البكاء عند الحديث عن المحكمة الدستورية لأنها لو أرادت لأرستها منذ سنوات لكنها لم تكن في حاجة إليها حينها واليوم وجدت نفسها في حاجة إليها لأنها تريد عزل رئيس الجمهورية الذي دافع عن نفسه وأكّد أنّ أجال إرسائها قد انتهت''.
وتابع: ''هي ليست معركة دستورية بل هي معركة سياسية يستعمل فيها الدستور في بلد منتج للأزمات للأسف .
-
-
-
-
-
-
