اعترضتنا هائمة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة شاردة بتفكيرها ووجهها حزين ومرهق وبجسد منهك تحت حرقة الشمس استوقفناها لنسأل على حالها وكيف جمعت ميزانية شهر رمضان المبارك وبسؤالنا لها وكأننا وضعنا ملحا على جرحها صرخت المواطنة في تصريحها لموزاييك الأربعاء 14 افريل 2021 ''لم أكن قادرة على دخول شهر رمضان لولا مساعدة غذائية تلقيتها من إحدى التونسيات'' .
وأكدت المواطنة أصيلة جهة الكبارية أنها تتنقل يوميا لطلب مساعدة والإعانة المادية من معتمد الجهة لأنها أرملة ومتكفلة بطفلي ابنها المتوفي دون جدوى.
رانا نعيشوا مأساة في تونس والحالة كارثية
وعبرت عدة نساء مستجوبات أنهن لم يقدرن على توفير مصاريف رمضان ويعانين من ضيق ذات اليد ويتكفلن ببعض أفراد عائلاتهن ممن أحيلوا على البطالة بسبب جائحة كورونا ومنهن من قالت "أنا بالروج الشهرية مابقى فيها شي ونعيشوا مأساة في تونس كبيرة حليلو الزوالي".
من جانبه أكد أحد المستجوبين أنه لولا مساعدة والدته وعائلة زوجته لما تمكن من توفير مصروفه اليومي لشراء ما يقدر عليه من حاجيات لإفطار عائلته، مؤكدا انه لا يستطيع الحصول على قرض ولا طلب سلفة من أي شخص لعجزه عن تسديدهما لاحقا لذلك فهو يحاول بشق الأنفس توفير مصاريف هذا الشهر الكريم، قائلا"العيشة في تونس ولات كارثية وربي ينظرنا بعين الرحمة" هذا وعبر المواطن عن خوفه من المصير الذي ينتظر الأجيال القادمة ومن بينهم طفليه.
بالروج والقروضات وماخلطناش أش يعمل الزوالي ؟
في سياق متصل أكد مواطن أن عائلته متكونة من 6 أفراد ولديه أربعة أطفال يزاولون تعليمهم وبالتالي لا يمكنه الادخار المسبق لشهر رمضان كما لا يمكنه الاقتراض من أي شخص وإنما يفضل التصرف بحسب مايحمله جيبه.
وتذمرت عدة نساء من غلاء الأسعار لشراء حاجياتهم لشهر رمضان متوجهة للحكومة بنداء عاجل للتخفيض في الأسعار والرفق بهم وبمن لا يقدرون على شراء لقمة عيش زهيدة قائلة" أحنا عياشة وبشهارينا والقروضات كلاتنا أش يعمل الزوالي ماعادش خالط على حتى شيء " .
روبرتاج: هناء السلطاني
تصوير فيديو: أشواق ماجري