أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ندوة مشتركة اليوم مع نظيره التونسي قيس سعيّد، أنّ مباحثات واسعة جرت بينهما لتعزيز التقارب بين البلدين والشعبين وخاصة التحديات المشتركة التي تواجه تونس ومصر في علاقة بتحقيق التنمية ومنع التدخلات الاقليمية السلبية في المنطقة ومكافحة الارهاب والفكر المتطرف.
وأضاف السيسي أنّ المداولات عكست مدى التقارب في وجهات النظر بين البلدين كما حظيت المباحثات الاقتصادية باهتمام خاص، وقد أكّدت مصر على استعدادها لتطوير التعاون الاقتصادي على مستوى التبادل التجاري والاستثماري وكذلك التعاون الثقافي لمواجهة التطرف الفكري وتم الاتفاق على أن يكون عام 2022 عام الثقافة التونسية والمصرية.
وتم التأكيد على تعزيز تعاون في مكافحة الإرهاب ومطالبة المجتمع الدولي لتبني مقاربة شاملة لهذه الظاهرة بمختلف أيعادها الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والتنموية والفكرية ومواجهة كافة التنظيمات الارهابية دون استثناء وتجفيف منابع تمويلها ومواجهة الفكر المتطرف الذي يشكل تهديدا للمنطقة، حسب قول الرئيس المصري.
كما تحدُّث السيسي أنّ المباحثات شملت أهمية العمل العربي المشترك والحفاظ على أمن القومي العربي وتعزيز مفهوم الدولة الوطنية ورفض كل تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية ومواصلة الجهود العربية لدعم القضية الفلسطينية وبذل الجهود لاقامة دولة فلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تم التطرق خلال المباحثات بين الرئيسين إلى تطويات الازمة الليبية وتفعيل الدور العربي ازاءها والترحيب بما توصلت اليه السلطة التنفيذية ودعمها لاقامة انتخابات في نهاية العام الجاري، كما دعا الطرفان إلى خروج كل الدول الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين من الاراضي الليبية .
أما بخصوص ملف سد النهضة والامن المائي المصري، أكّد السيسي أنّ قيس سعيد شدّد على ضرورة الحفاظ على الأمن المائي المصري، وثمّن الجهود التي تبذلها مصر للتوصل لحل عادل بخصوص سد النهضة .