تلقى حوالي 600.000 فرنسي أغلبهم من الطاقم الطبي، الجرعة الأولى من لقاح ''استرازينيكا'' المضاد لفيروس كورونا، ويتوجّب عليهم تلقي جرعة ثانية مختلفة، لتكون إما من لقاح ''فايزر'' أو ''مودرنا''، حسب ما نقلته صحيفة ''لو فيغارو'' الفرنسية اليوم الجمعة.
وفي تطوّر جديد للجدل القائم حول لقاح ''استرازينيكا''، بعد أن تبيّن أنه تسبب بنسبة ''ضئيلة جدا'' في إحداث ''تجلطات في الدم'' لبعض من تلقوه، فإن الهيئة العليا للصحة الفرنسية تستعدّ لنشر بيان تنصح فيه بجرعة ثانية من لقاح مختلف، لمن سنهم أقل من 55 سنة.
ومنذ 19 مارس 2021، يٌمكن فقط للفرنسيين الذين تجاوزوا هذه السن تلقي لقاح استرازينيكا. وفي تصريح له صباح اليوم الجمعة 9 أفريل 2021، اعتبر وزير الصحة الفرنسي ''اوليفيي فيران''، أن هذا القرار منطقي، قائلا إن ''الحد من جرعات استرازينيكا إجراء وقائي''. وأضاف ''إنه لأمر عادي أن نقترح جرعة ثانية مختلفة خلال الأسابيع الـ12 القادمة'' وذلك احتراما للآجال.
وفرنسا ليست البلد الوحيد الذي اتخذ اجراء من هذا القبيل. فقد اختارت كل من ايطاليا واسبانيا الحذر، وأعلنتا يوم الخميس أن لقاح استرازينيكا (وهو لمخبر انقليزي-سويدي) سيكون فقط لمن أعمارهم فوق الستين سنة. وقد خصصته بلجيكا لمن هم فوق الـ55 سنة، أما المملكة المتحدة فقد جعلته يشمل من هم فوق الثلاثين.
في حين اتخذت مناطق أوروبية أخرى قرارات أكثر راديكالية، على غرار منطقة في الشمال الغربي لإسبانيا التي أوقفت استعمال هذا اللقاح تماما، وكذلك فعلت الدنمارك.
(تعريب موقع موزاييك أف أم)