الوضع الوبائي: جمعيات تدعو إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي
دعا عدد من الجمعيات اليوم الأربعاء 7 أفريل 2021 إلى عقد إجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي للتأكيد على الانخراط الجدي في الحرب ضد جائحة كوفيد-19 سيما بعد المنعطف "الخطير" لتطور الوضع الوبائي بالبلاد حسب تقديرها.
وأضافت الجمعيات في رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي أن ابراز الانسجام بين قطبي السلطة التنفيذية يمثل أولوية مطلقة لمحو الانطباع السائد بأنّ السلطة التنفيذية مستقيلة و غائبة تماما عن المعركة ضد الوباء.
وشددت على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الوضعية الوبائية واقتراحات لجنة علمية "مُستقلّة حقا"، عند اتخاذ القرارات اللازمة، بعيدا عن كلّ الاعتبارات السياسويّة وكلّ الحسابات الاقتصادية قصيرة المدى و ضرورة السماح لناطقها الرسمي بإعلام الرأي العام بمقترحاتها حتى يكون على بيّنة بوجهة نظر الخُبراء المبنية على معطيات علميّة.
وأكدت الجمعيات على اتخاذ كل التدابير المتدرجة ومحدّدة الأهداف التي يتطلبها تطور الوباء و تطبيقها بصرامة انطلاقا من اقرار الحجر الصحّي الصارم في البؤر المُعلنة والتقليص داخل هذه المناطق المنكوبة من النشاط التجاري ومن الخدمات و الاكتفاء بالمجالات الضروريّة، وإغلاق المؤسسات التعليمية (مع ترك المدارس ومنشآت الحضانة مفتوحة فقط لأطفال أفراد الخط الأوّل في مجابهة الوباء ) الى جانب المنع المطلق للتجمعات والتنقلات من المناطق الموبُوءة وإليها والالتجاء للتناوب على مستوى العمل الإداري وإلى العمل عن بعد كلّما أمكن ذلك، والرقابة الصارمة لفرض احترام التدابير الوقائيّة في الفضاءات ووسائل النقل العمومي ، وتطبيق عُقوبات صارمة على المخالفين.
وحثت الجمعيات الممضية على هذه الرسالة المفتوحة على ضرورة بلوغ حملة التطعيم بسرعة الى نسق مطمئن وفي اطار الشفافية من خلال القيام بحملة توعية تتناسب مع التردد وتمكينها من كافة الموارد البشرية والمادية اللاّزمة، مع التركيز بوجه خاص على الرافضين وإعادة النظر في إستراتيجية التطعيم من خلال تكييف الخيارات مع الوسائل والاحتياجات عبر اختيار اللقاحات و الزيادة العاجلة في مراكز التطعيم و تقريبها من المواطنين و إشراك أطباء وصيادلة الممارسة الحرة مع الاستمرار في ضمان التطعيم المجاني.
كما لفتت في هذا الصدد الى ضرورة التزام الشّفافية بشأن الوضعية الوبائية في الجهات وبشأن الفئات العمرية و الاجتماعية التي ينتمي إليها المواطنون الذين يتم تلقيحهم و تجنّب المُحاباة وتعزيز حملات الفحص لكشف الحالات الإيجابية التي يتعيّن عزلها ومُعالجتها و لتقييم التقدم المحرز في الحصول على الحصانة بطريقة أو بأخرى.
* صورة من الأرشيف