صرحت ألفة بنعودة الصيود، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي،خلال زيارة عمل أدتها اليوم الثلاثاء إلى ولاية باجة، بأن تونس تمكنت من إنقاذ السنة الجامعية الحالية 2020ـ2021، وبأن "شبح السنة البيضاء لم يعد موجودا، اعتبارا إلى أن الجزء الصعب من السنة الدراسية قد مر، ولم يبق على إجراء الامتحانات سوى أسابيع قليلة"، معتبرة أن "تونس نجحت، رغم النقائص"، فى التعامل مع ازمة "كورونا" بالجامعات مقارنة ببلدان لها إمكانيات أكبر.
وقالت، في تصريح لـ 'وات'، "يجب على الجامعة التونسية أن تعتمد آليات جديدة لضمان تشغيلية أكبر، وأن تركز على الجودة بدل فتح جامعات جديدة"، مؤكدة أن وزارة التعليم العالي على استعداد لمزيد الانفتاح على النسيج الاقتصادى، وهي مع كل فكرة وآلية جديدة من شأنها تحسين الآليات التى تقرب من النسيج الاقتصادى، وإيجاد الحلقة المفقودة بين الجامعة وسوق الشغل وإعطاء الإضافة للطالب والمحافظة على بقاء العقول والموارد البشرية التونسية في البلاد، خاصة أن الجامعة التونسية قد تطورت، بدليل وجود 4 جامعات منها ضمن الألف جامعة الأولى فى العالم.
وتم خلال هذه الزيارة إمضاء اتفاقية بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمركز التكنولوجي بباجة "أليف"، الذي أقيمت به، بالمناسبة، مائدة مستديرة بمساهمة عدد من المتدخلين من مؤسسة "اليف"، وقدم خلالها شباب من أصحاب الشهائد العليا مشاريعهم وأفكار مشاريعهم.
تجدر الإشارة إلى أن مركز "أليف" بباجة، الذي بعثته "مؤسسة تونس للتنمية" بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الاوربي، قد انطلق فى العمل منذ ديسمبر 2020 باستقبال 200 شاب من أصحاب الشهائد العليا العاطلين عن العمل، حيث سيتم تزويدهم بعد 12 شهرا من التدريب البيداغوجي والتكميلي لتكوينهم الاصلي بمهارات مطلوبة من طرف مؤسسات فى القطاع الرقمي.
وقد انطلق برنامج "أليف" منذ سنة 2019 بسليانة، ليتواصل إلى غاية سنة 2023، وتمت برمجة بعث مراكز أخرى مماثلة ب10 ولايات منها الكاف والقيروان وتوزر وقابس وسيدى بوزيد. ويهدف البرنامج الى تكوين 5 آلاف شاب وشابة سنويا، عند استكمال إحداث كل المراكز.
وأتى بعث "أليف" بعد ملاحظة تناقض بين عدد الشغورات الموجودة بالمؤسسات وعدد الشباب العاطل عن العمل، وضعف المبادرة وريادة الأعمال عموما والقطاع الرقمي بشكل خاص بالمناطق الداخلية، حسب بدر الدين والي، رئيس "مؤسسة تونس للتنمية".