أكّدت أحلام قزارة مديرة الرعاية الصحية الأساسية وعضو لجنة التلاقيح في تصريح لموزاييك اليوم الخميس 1 أفريل 2021 أنّ عمليات التطعيم ضدّ فيروس كورونا تتمّ وفقا للأولويات التي وضعتها وزارة الصحّة، مقلّلة من أهمية ما يتمّ تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي حول وجود محسوبية في عملية التلقيح.
وقالت قزارة إنّه لا وجود لأيّ تدخّل بشري في منظومة ''ايفاكس'' (evax.tn) ، وأنّ تحديد الأشخاص الذين تتمّ دعوتهم لتلقي التلقيح يجري حصريا عبر هذه المنظومة اعتمادا على المعايير المحدّدة مسبقا.
وبخصوص تلقي سيّدتين (مضيفة طيران و'انستغراموز') للتلقيح على أساس أنّهما تنتميان إلى سلك مهنيي الصحة والحال أنّهما تعملان في مجال آخر، قالت قزارة إنّه تمّ التحقيق في هذا الأمر والقيام بالتقاطعات اللازمة وتمّ التثبّت من بطاقتي هويتهما وتبيّن أنّهما مسجلتان كتقنيين ساميين في الصيدلة.
وأضافت قزارة قولها: ''كيف سنثبت أنّهما ليستا من مهنيي الصحة… وبالنسبة لنا الأوراق الرسمية تقول ذلك''.
ويشار إلى أنّ مهنيي الصحة يحضون بالأولوية في التلقيح وفقا للإستراتيجية التي وضعتها وزارة الصحة.
وتلقت تونس دفعة بـ 93 ألف و600 جرعة من لقاح فايزر عبر آلية ''كوفاكس'' (ضمن مبادرة تابعة لمنظّمة الصحة العالمية) مخصصة لمهنيي الصحة.
الإداريون معنيون بالتلقيح
وأوضحت قزارة في هذا الخصوص أنّ تلقيح مهنيي الصحة يشمل أيضا الإداريين وغيرهم من العاملين في المستشفيات وذلك لضمان عدم تعطّل عمل المرفق الصحي الذي يشكّل العمود الفقري في مكافحة جائحة كورونا.
وأشارت إلى أنّه تمّ استيفاء عملية التطعيم بالنسبة لجميع مهنيي الصحة المسجلين في منظومة ''ايفاكس''.
من جهة أخرى، قالت مديرة الرعاية الصحية الأساسية وعضو لجنة التلاقيح أنّه تمّ أيضا الحصول على الموافقة لتلقيح الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 75 سنة من هذه الدفعة المخصصة لمهنيي الصحة.
ويذكر أن وزير الصحة فوزي مهدي نفى في تصريح إعلامي وجود ملف فساد في منظومة تلقي التلاقيح، مقرّا في المقابل بوجود جملة من الاخلالات أهمها عدم التثبت من هوية الملقحين عند توجههم لمراكز التلقيح.
تعزيز مراكز التلقيح
وفي سياق آخر، قالت قزارة إنّه سيتمّ تعزيز مراكز التلقيح تباعا مع تلقي دفعات أخرى من التلاقيح وأنّه سيتمّ التسريع في نسق التلاقيح بالتوازي مع وصول هذه الدفعات.
وانطلقت عمليات التلقيح ضدّ فيروس كورونا في تونس في الـ 13 من مارس المنقضي مع وصول شحنة بـ 30 ألفا من لقاح ''سبوتنيك في'' الروسي.
كما تسلّمت تونس 93 ألفا و600 تلقيح من فايزر ضمن أوّل دفعة من التلاقيح في إطار منظومة ''كوفاكس''. وتلقّت مؤخّرا هبة من الصين تمثّلت في 200 ألف جرعة من لقاح ''سينوفارم''.
وبلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا التلقيح ضدّ فيروس كورونا إلى حدود اليوم 60 ألفا 131 شخصا.
وعاودت الإصابات بفيروس كورونا في تونس مؤخرا الإرتفاع، ووفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة أمس الأربعاء تمّ تسجيل 1847 إصابة جديدة بالفيروس ليبلغ اجمالي المصابين 254 ألفا و18 إصابة، فيما ارتفع عدد الوفايات إلى 8812 وفاة بعد تسجيل 24 وفاة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
موزاييك آف آم.نت