يشق فيلم "الرجل الذي باع ظهره" لكوثر بن هنية طريقه لجائزة الأوسكار ضمن القائمة المختصرة للأفلام المتنافسة على جائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية والتي تضم 15 فيلما ليكون الفيلم العربي الوحيد لهذه الدورة.
الفيلم من بطولة السوري يحيى مهايني والفرنسية ديا ليان والبلجيكي كوين دي باو والإيطالية مونيكا بيلوتشي وشارك خلال عام 2020 في مهرجانات سينمائية عديدة منها مهرجان البندقية في إيطاليا ومهرجان الجونة في مصر حاصدا العديد من الجوائز في الأثناء.
تروي أحداث الفيلم معاناة اللاجئين السوريين بداية من خروجهم من بلادهم وخلال رحلة بعضهم في اللجوء إلى أوروبا، وحتى بعد الوصول، وما يتخلله ذلك من استغلال جسدي ومادي وممارسات عنصرية تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان.
وفي تصريح لموزاييك اثر العرض الخاص للصحفيين، قالت بن هنية أنها لم كانت تتوقع هذا الترشيح لمجرد أن عدد المصوتين كبير وأنا المنافسة شرسة. لكن رغم الظروف التي لعبت ضد الحملة التسويقية، كان للفيلم صدى عند الصحفيين والنقاد المقرين لأعضاء لجنة أكاديمية فنون وعلوم السينما الأميركية المانحة لجائزة الأوسكار وهذا ما جعلهم يرشحونه للمسابقة.
أما عن مدى "تونسيّة" الفيلم، قالت بن هنية أن الخيال لا حدود له. لماذا نسمح للأمريكيين أن يصنعوا أفلاما عن الفييتنام وإفريقيا ولماذا تبدو هذه العملية عادية في حين أن ذلك يبدو غريبا عندما يقدم تونسي على القيام بفيلم عن قضية السوريين.
للجمهور التونسي موعد مع فيلم "الرجل الذي باع ظهره" في القاعات ابتداء من الأربعاء 31 مارس وللجمهور العالمي موعد مع حفل الأوسكار الدورة 93 يوم 25 أفريل في هوليوود بمدينة لوس انجليس ويبث عالميا عبر شبكة (إيه.بي.سي) التلفزيونية.
نوال بيزيد.