درة بوشوشة.. أيقونة السينما التونسية تستحضر تفاصيل مسيرتها (فيديو)
أوضحت المنتجة السينمائية التونسية درة بوشوشة، اليوم الأحد 28 مارس 2021، أثناء استضافتها في برنامج "بورتريه"، أن البيئة التي نشأت فيها ومعايشتها لمشاكل الناس وهمومهم، من خلال طبيعة عمل والدتها كمرشدة إجتماعية، ساهمت بشكل كبير في صقل شخصيتها وأثرت بشكل ملحوظ على أعمالها الفنية فيما بعد.
وأضافت بوشوشة أنها عملت في المجال السينمائي منذ أن كانت يافعة، حيث بدأت نشاطها كمترجمة للنصوص السينمائية، وأثناء دراستها للغة الإنجليزية تطوعت في مهرجان أيام قرطاج السينمائي كمترجمة للجنة التحكيم ومرافقة الضيوف.
وقالت:" التقيتُ في تلك الفترة المنتجَ السينمائي أحمد عطية، وكانت هذه لحظة فارقة في حياتي، أين ولّد داخلي الرغبة في الذهاب بعيداً في ميدان السينما".
وأضافت:" في تلك المرحلة، ربما لو كان أحدهم قد شرح لي ما هو الإنتاج تحديداً والصعوبات الكبيرة لهذا الميدان، لاخترت مهنة أخرى".
وأكدت أن خطواتها الحقيقية في عالم الإنتاج السنمائي كانت سنة 1995، حيث قامت بإنشاء مؤسسة "نوماديس ايماج" بشراكة مع إبراهيم اللطيف، وهي شركة إنتاج كانت وراء بعض أفضل الأفلام التونسية التي عرضت في مهرجانات عريقة.
وتحدثت بوشوشة أن رؤيتها للانتاج السينمائي فنية بالأساس، حيث أنها قطعت تماماً مع النظرة السائدة للمنتج الذي يستثمر من أجل كسب المال بغض النظر عن الجانب الإبداعي، قائلةً:" المنتج عليه أن يشارك بنفسه في القصة ويفهمها بقدر مشاركة المخرج..".
وترأست بوشوشة مهرجان "أيام قرطاج السينمائية" للأعوام 2008 و2010 و2014، وشاركت كعضوة في لجنة تحكيم مهرجان برلين السينمائي.
وسنة 2018 حصد فيلم "نحبك هادي" جائزة أحسن فيلم بعد منافسته مع 18 فيلما، من مختلف الجنسيات في إطار الدورة 66 من مهرجان برلين السينمائي. ولعامين متتاليين اختارها مركز السينما العربية ضمن قائمة الـ101 الأكثر تأثيراً في السينما العربية في فئة المنتجين.