غدا.. إطلاق القمر الصناعي التونسي
تقرّر عشية اليوم الأحد، إطلاق القمر الصناعي التونسي " تحدّي واحد"، صباح غد الاثنين في حدود الساعة السابعة وسبع دقائق صباحا بعد أن تم تأجيل عملية الاطلاق التي مبرمجة ليوم السبت 20 مارس الجاري، وفق ما أفاد به مدير مشروع "تحدي واحد" أنيس يوسف المتواجد حاليا في كازاخستان.
وقال يوسف في تصريح لوكالة تونس افريقفيا للأنباء " لقد أعلنت وكالة الفضاء الروسية " روس كوسموس" قرار إطلاق المركبة الفضائية "سيوز 2 "التي ستقل القمر الصناعي التونسي " تحدي واحد" ، يوم غد الاثنين 22 مارس الجاري في حدود السابعة وسبع دقائق صباحا بتوقيت تونس.
وأفاد محدّث (وات)، أن شركة "تلنات " المصنعة للقمر الصناعي " تحدي واحد" سينظم تظاهرة الاطلاق من قاعة العمليات المركزية للمجمع بتونس بحضور عدد من المهندسيين المشاركين في المشروع سيتم خلالها تأمين بث مباشر لعملية الاطلاق الذي ستنقله أيضا الصفحة الرسمية لمجمع تلنات على الفايس بوك بنقل وسيبث مباشرة على اليوتيوب عبر الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch.
كما أعلنت مدينة العلوم بتونس انها ستفتح أبوابها لاستقبال جمهورها، بداية من الساعة 6.00 صباحا، لمتابعة هذا الحدث مباشرة عبر الشاشة العملاقة لمدرج ابن خلدون. كما سيتولى إثر ذلك المؤطرون العلميون تقديم سلسلة من المداخلات العلمية حول الأقمار الإصطناعية وعلم الفضاء.
كما أشارت مدينة العلوم في بلاغ على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي أنه من المنتظر أن يكون على عين المكان بالمدينة فنيون من تلنات للمصاحبة والمرافقة في تفسير جزئيات الحدث وأطواره مجددة الدعوة للأوليا لاصطحاب أبنائهم لمتابعة الحدث لأهميته.
وكان أنيس يوسف قد أكد في تصريح سابق لـ (وات) أن القمر الصناعي على أتم الجاهزية وهو في وضعية تشغيل بكبسولة الاطلاق على متن المركبة الفضائية وأن التأخير خارج عن نطاق مجمع تلنات.
وشدد على أن تأجيل عمليات إطلاق المركبات إلى الفضاء أمر طبيعي ويحدث في نحو 30 بالمائة من عمليات الإطلاق لانها عمليات بالغة التعقيد وأي ظرف غير مناسب أو خطا قد يتسبب في خسارة المركبة الفضائية والاقمار الصناعية التي على متنها، وبالتالي فان سلامة عمليات الاطلاق ونجاحها هي اولوية مطلقة.
ويختص " تحدي واحد" في انترنات الأشياء Internet Of Things، وتم الاعتماد في تصنيعه، لأول مرة في العالم، على تطوير بروتوكول " لورا LoRa" لاستخدامه في الاتصالات عبر الفضاء بعد أن كان استخدامه مقتصرا على الاتصالات اللاسلكية الأرضية في سياق المدن الذكية والمراقبة الصناعية والزراعة الذكية، ويتميز باستهلاكه المنخفض للطاقة.
وسيمكن القمر الصناعي من التواصل وتبادل المعطيات بين التجهيزات والمعدات، في عديد المجالات منها الرقابة والنقل والفلاحة واللوجستيك وذلك من خلال استقباله المعطيات وارسالها للمزودين عبر مختلف الدول بالكرة الأرضية.