علمت موزاييك أن المسافرة المشمولة بالإجراء الحدوديS17 والتي تسببت في ما يعرف بـ'غزوة المطار'، هي اليوم ممنوعة من السفر ومن مغادرة تراب الجمهورية التونسية بإذن قضائي.
وقد منع أعوان الأمن بمطار تونس قرطاج الدولي الاثنين 15 مارس 2021 مسافرة من المغادرة في اتجاه تركيا لأنها مشمولة بالإجراء الحدودي S17.
وبسبب تنفيذ قرار المنع من المغادرة في حقها تحول بهو مطار قرطاج إلى "حلبة" حيث حاول نواب من ائتلاف الكرامة يقودهم رئيس الكتلة سيف الدين مخلوف الدخول وتمكينها بالقوة من السفر.
وقد بحثت موزاييك عن هوية المسافرة وأسباب منعها من المغادرة.
وحسب مصادر جديرة بالثقة الممنوعة من السفر تدعى ن.ع كانت تعتزم السفر إلى تركيا بنية الالتحاق بالسلفي حسني الجلاصي، وهو محل تفتيش لفائدة وحدة مكافحة الارهاب لعلاقته بالتكفيري حمزة النوالي الذي تم ايقافه من قبل الوحدات الامنية.
وكانت المعنيّة قد خضعت للبحث في الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب في وقت سابق وهي محل تتبعات أمنية في مجال الإرهاب.
ووفق المعطيات التي تحصلت عليها موزاييك فان حسني الجلاصي الذي كانت تعتزم الممنوعة من السفر اللحاق به في تركيا كان قد تحول سابقا إلى الجزائر أين تم ايقافه هناك من قبل السلطات الأمنية الجزائرية باعتباره محل تفتيش لفائدتها منذ سنة 2005 .
وتمّ ترحيله إلى تونس عبر الحدود البرية، وكان في استقباله المحامي سيف مخلوف، وهو ما يرجح إمكانيّة تلقّيه لاتصال هاتفيّ من حسني الجلاصي ليتحوّل إلى المطار ليلة أمس.
وللإشارة فانّ الممنوعة من السفر ن.ع التي ستُحال على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بحالة تقديم، كانت قد أكدت لأعوان أمن بالمطار أمس أنها لم تتصل بنواب ائتلاف الكرامة ولم تطلب حضورهم.
ورغم نفيها علاقتها بنواب الإئتلاف أظهرت أحد الفيديوهات المصورة في بهو المطار تعمّدها إخفاء هاتفها الجوال في جيب معطف سيف مخلوف لمنع الكشف عن تلقيها مكالمات من حسني الجلاصي.