عدنان منصر: لا وجود لاستعدادات جدّية لإجراء حوار وطني

اعتبر رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية حول المغرب العربي عدنان منصر في تصريح لموزاييك الخميس 18 مارس 2021 أنّه من الصعب أن يتم الإعلان عن الإنطلاق في إجراء حوار وطني يوم 20 مارس الجاري الموافق لعيد الاستقلال.

وبيّن منصر أنّ الحوار يتطلب استعدادات كبيرة ومعرفة المشاركين فيه وهي مسائل مازالت غامضة إلى الآن، حسب تعبيره.

وأشار منصر إلى أنّ تصريحات الأمين العام لحركة الشعب لجريدة المغرب في عددها الصادر ليوم الخميس 18 مارس 2021 هو من "الأماني الطيبة"، مبيّنا أنّه لو كان يوم 20 مارس هو اليوم المنشود، لتمّ توجيه دعوات وعقد لقاءات مع صاحب المبادرة والفكرة والمشارك الأساسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي.

في المقابل تحدّث منصر عن تدوينة للناطق الرسمي باسم اتحاد الشغل بخصوص إضراب عام لإسقاط المنظومة وهو "كلام لا يفيد بأنّ الحوار سيبدأ"، مضيفا أنّه من الصعب الإعلان عن الانطلاق في حوار وطني يوم 20 مارس القادم.

واعتبر عدنان منصر أنّ كلّ حوار يتطلب تقنيا استعدادات واتفاقات حول الأهداف وتقديم أفكار ومقترحات ووضع قائمة المدعوين والمشاركين، وهو أمر لم يقع إلى الآن.

 

"النهضة تتحاشى أن يكون الحوار الوطني سياسيا"

وأشار عدنان منصر إلى تصريحات قيادات النهضة التي تتحدّث عن حوار اقتصادي واجتماعي وتتحاشى أن يكون الحوار سياسيا في حين أن الأزمة السياسية هي جزء رئيسي في الوضع الحالي وفي المقابل تتحدث المعارضة عن حوار سياسي يتحول فيما بعد إلى حوار اقتصادي واجتماعي وهي مؤشرات تؤكد عدم وجود اتفاقات حول الأولويات التي يجب أن يشملها الحوار، على حدّ تعبيره.

كما تحدّث رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية حول المغرب العربي عن الخلاف بين الاتحاد العام التونسي للشغل وائتلاف الكرامة وهو خلاف بإمكانه أن يعرقل إجراء الحوار الذي تنادي به المنظمة الشغيلة.

كريم وناس