تدخّل الباحث السياسي إبراهيم بالقاسم عبر الهاتف من ليبيا في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 17 مارس 2021، للحديث عن زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى ليبيا، ومجالات التعاون والتنسيق بين البلدين بعد تركيز حكومة وحدة وطنية ليبية.
وقال إنّ زيارة قيس سعيّد هي أول زيارة دولة بعد منح الثقة للسلطة السياسية الجديدة في ليبيا وهو مدلول مهم يعكس مدى انصهار الشعبين.
وتابع: ''كنا نتمنى أن يكون الوفد المرافق أوسع ويضمّ رئيس الحكومة لان نظام الحكم في تونس ينص على أنّ القرار بيد الحكومة والبرلمان وهو ما سيساعد على معالجة الملفات وتحويل القرارات التي سيتم اتّخاذها إلى مشاريع واقعية.. ونحن نتمنى أن يؤدي رئيس الحكومة هشام المشيشي زيارة قريبا إلى ليبيا''.
وأضاف قوله: ''أنا كليبي متخوّف من أن يفهم من زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد لليبيا تسجيل نقاط على حساب خصومه في تونس وراشد الغنوشي أساسا.. نرجو أن لا توضع سياسيا في أي اتجاه ''.
وقال إنّ الحكومات التونسية المتعاقبة عرقلت الشراكة بين تونس وليبيا وفتحت الباب أمام تركيا في الوقت الذي كانت فيه ليبيا خامس شريك استراتيجي لتونس''.
تونس ليست بلدا مستقلا موضوعيا وهي في حاجة إلى ليبيا
من جانبه، اعتبر أميّة الصدّيق مستشار سياسي سامي لدى مركز الحوار الإنساني لمنطقة شمال أفريقيا وغرب آسيا في برنامج ميدي شو ، انّ تونس ليست بلدا مستقلا موضوعيا لأنّه لا يمكن لها العيش في عزلة مع تواصلها الجغرافي، حسب قوله.
ودعا في هذا السياق، إلى ضرورة إعادة بناء الأوصال المقطوعة رغم أنّه بقي منها الكثير، ''لأنّ الشعوب تقاوم الأحداث''، وفق قوله.
واعتبر أميّة الصديق أنّ المعطى الليبي يمكن أن يغيّر الواقع الاقتصادي التونسي والليبي لكن لابد من هبة كاملة لتحقيق ذلك، كاشفا أنّ شركة ايطالية معروفة فتحت خطا بحريا دائما مرتين في الأسبوع بين ايطاليا وليبيا في الوقت الذي توجد فيه نقطة جمركية وحيدة في معبر رأس الجدير والشاحنات تقضي 30 ساعة في المعبر للمرور.
كما دعا ضيف ميدي شو وزير المالية إلى فتح نقطتين جمركيتين في رأس الجدير لفتح السيولة مع تطبيق القانون والمراقبة، مؤكّدا أنّه لابد من فتح خط بحري مع ليبيا وفتح سكة حديدية بين البلدين.