اعتبر القيادي في حركة النهضة عماد الحمامي في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 17 مارس 2021، أنّ منظومة الحكم الحالية فاشلة، قائلا: ''المواطن يرى أنّ هناك فشل في منظومة الحكم وفي الديمقراطيات العريقة المواطن دائما على حق''.
وأكّد أنّ هذا الفشل تتحمّله الطبقة السياسية، إضافة إلى عديد المنظمات الوطنية التي تقوم بدور سياسي، والأمر يشمل بعض الشخصيات التي خرجت من الجماهير وفازت بالانتخابات وأصبحت في المنظومة، حسب تعبيره.
وتابع قوله: ''المواطن أيضا يجب أن يغير من نفسه بعدم التصويت لمن لا يلتزم بتعهّداته ولا يجتهد ومن لا يتحمل مسؤوليته، في المقابل لا يمكن تحقيق كل المطالب وآلة العمل متوقّفة، بمعنى أنّ المسؤولية مشتركة بين المواطن ومن في الحكم ليس بالدرجة ذاتها، إضافة إلى ممارسة عديد الفاعلين السياسيين الشعبوية''.
واعتبر أنّ التقدير السياسي للفشل مشترك بين الرئاسات الثلاث، وقال '' ربما يكون الإشكال هو في بقاء راشد الغنوشي كرئيس للبرلمان ورئيس النهضة في الوقت ذاته، لكن رئاسته للبرلمان مستحقة وما يحدث من تعطيل سببه عبير موسي وائتلاف الكرامة لأن الإثنين لديهما تتطرف في ردة الفعل، لكنني لا أقول أن السبب هو رئاسة راشد الغنوشي لرئاسة البرلمان والحل الوحيد هو الحوار''.
''الحمامي عن حادثة المطار: ''النهضة أساءت تقدير خطر أنصار الشريعة ورابطة حماية الثورة في 2011 ويجب أن تتعلّم من أخطائها''
أما بخصوص موقف حركة النهضة من حادثة مطار وما قام به نواب ائتلاف الكرامة الذين تدخلوا لتمكين مسافرة مدرجة ضمن إجراء ''آس ''17 من السفر رغم منعها من ذلك من طر أمن المطار، قال ضيف ميدي شو ''ليس هناك ما يبرّر عدم تعبير حركة النهضة عن موقفها من هذه الحادثة مقابل تنديدها بما تقوم به رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى''.
وتابع الحمامي: ''ما وقع في المطار أفظع مما يقع في البرلمان اليوم رغم أن ما يقع هناك '' هو العار'' لكن ما حصل في المطار فوق الخيال''.
وشدّد على أنّ حركة النهضة مطالبة بالحذر والاتعاظ من أخطاء الماضي، قائلا: ''النهضة أخطأت وأساءت تقدير خطر أنصار الشريعة ورابطة حماية الثورة في 2011''.
وأكّد على ضرورة أن تعيد حركة النهضة النظر في تصرّفات بعض الأطراف وطريقة عملها''.
وبالعودة إلى الأحداث التي وقعت أمام مقر اتحاد العلماء المسلمين، ''اعتبر الحمامي أنّ الاعتصام أمام الجمعيات هو عنف مادي ولفظي واعتصام ائتلاف الكرامة المقابل لاعتصام عبير موسي ، غير مقبول أيضا ودعم والتحاق بعض قيادات من النهضة لاعتصام الائتلاف خطأ سياسي وغير مقبول أيضا وكأنهم شرعوا لمذبحة''، حسب قوله.
علاقة النهضة بالإتحاد العالمي للعلماء المسلمين
وتحدّث الحمامي عن علاقة النهضة بمنظمة العلماء المسلمين، موضّحا أنّ العلاقة توقّفت قبل الثورة وتعزّزت في المؤتمر العاشر عند الفصل بين الدعوي والسياسي لكن هذا لا يمنع من التثبت في طرق تمويل الجمعيات في تونس عامة.
وتابع قوله '' العلماء المسلمين غير تابعة النهضة لو وقع استهداف أي جميعة سندافع عليها ''.
-
-
-
-
-
-
