تحدّث عضو مرصد الشفافية والحوكمة الرشيدة معز الحاج منصور، في مداخلة هاتفية له في برنامج "صباح النّاس" اليوم 15 مارس 2021، عن ملف تلوث مياه السدود، معتبرا أنّ "رئيس الحكومة هشام المشيشي سار نحو الإشهار السياسي، عندما ألزم نفسه بما لا يلزم".
وقال إنّ "عملية التحري تتطلب دراسات وبحوثا مشتركة مع وزارة البيئة والتجهيز والفلاحة إضافة إلى ضرورة الاستعانة ببعض الخبراء المختصين"، مضيفا "ما معنى 48 ساعة في وضع بيئي كارثي متراكم منذ عشرين سنة تقريبا؟ خلال 48 ساعة سيكون عاجزا عن توفير ولو كان تقريرا واحدا".
فشل في إعادة هيكلة القطاع البيئي
وشدّد على أنّ الدولة فشلت في إعادة هيكلة القطاع البيئي في تونس، حيث أنّ هذه الأزمة ليست وليدة هذه اللحظة ولا العشر سنوات الأخيرة، وفق تقديره.
وأشار إلى أنّ كلّ المؤسسات الصناعية في تونس خاصة الأجنبية، لا تلتزم بضوابط وشروط حفظ السلامة والبيئة.
وكشف عن وجود أموال طائلة ضختها تونس منذ سنة 1996 من أجل التطهير، متسائلا عن مآل هذه الأموال رغم مرور سنوات كثيرة.
وأوضح المتحدّث في هذا السياق أنّ هناك شركتين فرنسيتين في تونس تمّ تمكينهما من أموال طائلة من أجل معالجة المياه، وقد اتضح أنّ الشركتين لا تقومان بواجبهما، على حدّ قوله.
