أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم بقرقنة خلال احياء الذكرى 22 لرحيل الزعيم النقابي الحبيب عاشور على أن صبر الاتحاد نفد ولن يكتفي بدور المتفرج إزاء مهاترات نخبة سياسية وصفها بالمفلسة.
وأوضح ااطبوبي انه بعد قراءة موضوعية للوضع العام استبق بها الاتحاد الأحداث وخلص من خلالها الى ان البلاد تسير من سيء الى اسوأ تقدمت المنظمة الشغيلة بمبادرة الى رئاسة الجمهورية لكنها لم تجد التجاوب للأسف لعدم وجود الوعي بروح المسؤولية ومفهوم الدولة ورجالاتها والعقليات السائدة.
ولفت الأمين العام الى ان الاتحاد اشتغل على مخططات بديلة لها كل مقومات النجاح للضغط الإيجابي من أجل تعديل البوصلة نحو الخيارات الوطنية ورفض الطبوبي الافصاح عن طبيعة المخططات البديلة مكتفيا بالقول إنه سيتم الكشف عنها في القريب من مؤسسات الاتحاد .
واكد الطبوبي على ان البلاد لها مقومات النجاح فهي منارة للعلم ولها ادمغة بشرية نجحت في تصنيع قمر صناعي سيتم ارساله يوم 20 مارس الى الفضاء ولها موارد وثروات يمكن ان نحقق بها الأفضل اذا عدلنا الخيارات الخاطئة التي جعلت منا مجرد حرس حدود للغير ومصبا لنفاياتهم واذا ما ثاب سياسيو " عقاب الزمان " وفق توصبفه الى رشدهم وابتعدوا عن المهاترات والكلام الفضفاض.
وبخصوص المفاوضات الاجتماعية قال الطبوبي انه تلمس تجاوبا إيجابيا من الشريك الاجتماعي الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية لإعادة المفاوضات في القطاع الخاص الذي كان منتسبوه في الخط الامامي خلال ازمة الكوفيد.
واما عن مفاوضات القطاع العام والوظيفة العمومية فقد اصبحت وفق قراءة المنظمة ضرورية بعد ان تدهورت المقدرة الشرائية الى مستويات غير مسبوقة جراء السياسات الخاطئة التي لا ينبغي ان يتحمل الموظف والعامل والمتقاعد نتائجها وبخصوص الحادث المأساوي الأخير بقايس الذي أودى بحياة 5 عمال في معمل " الزفت " قال نور الدين الطبوبي ان مؤسسات الدولة التي ترتع فيها لوبيات الفساد ولوبيات التغول تتحمل المسؤولية في توفير وسائل الوقاية والسلامة.
*فتحي بوجناح